شهدت دورات الخليج منذ انطلاقة النسخة الأولى في المنامة قبل 40 عاما وحتى موعد المباراة النهائية للنسخة ال 20 في عدن العديد من المواجهات المصيرية التي لعبت دورا جوهريا في تحديد هوية البطل وسط أجواء من الندية وحساسية المقابلات بين دول الإقليم الواحد حملت عنوان «المصير» في تاريخ البطولة، وهي على النحو التالي: الكويت والعراق «خليجي 4» اشتعلت النسخة الرابعة التي استضافتها الدوحة عام 1976 بعد تساوي نقاط المنتخبين العراقي والكويتي مع انتهاء مباريات البطولة التي كانت تقام وقتها على نظام الدوري من مرحلة واحدة، مما دفع اللجنة المنظمة لإقامة مباراة فاصلة بين الجارين أسفرت عن فوز الأزرق 4 2، بعدما كانت المواجهة بينهما قد انتهت في البطولة نفسها بالتعادل 2 2. العراق وقطر «خليجي 7» التقى المنتخبان العراقي والقطري في لقاء فاصل لتحديد بطل النسخة السابعة التي أقيمت في سلطنة عمان عام 1984، وانتهت المباراة لمصلحة أسود الرافدين بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1 1. وكان كلا المنتخبين قد حققا في تلك البطولة أربع انتصارات وتعادلا وخسارة قبل اللجوء إلى موقعة الحسم. الإمارات والبحرين «خليجي 12» كانت مباراة الإمارات والبحرين في بطولة عام 1994 التي جرت على استاد مدينة زايد مصيرية بالنسبة للإماراتيين بعدما انتهت بالتعادل 1 1 لتكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، إذ ذهب اللقب لمصلحة السعودية التي تفوقت بفارق نقطة واحدة فقط على الإمارات. وكانت حصيلة الإمارات في تلك البطولة ثلاثة انتصارات وتعادلين، وفي المقابل حققت السعودية الفوز بأربع مباريات وتعادلت مرة واحدة مع أصحاب الأرض. الكويت وقطر «خليجي 13» حققت الكويت فوزا مهما على قطر 2 1 لتظفر باللقب عام 1996، وتصدر الأزرق ترتيب البطولة برصيد 12 نقطة مقابل 10 نقاط للعنابي القطري. وشهدت تلك الدورة تألق القطري محمد العنزي بتسجيله أربعة أهداف. قطر وعمان «خليجي 17» فرضت ركلات الترجيح نفسها على المباراة النهائية بين المنتخبين القطري والعماني في بطولة عام 2000 التي استضافتها الدوحة بنظام جديد يطبق للمرة الأولى في تاريخ دورات الخليج، حيث قسمت المنتخبات المشاركة على مجموعتين يتأهل منها أفضل منتخبين إلى نصف النهائي على أن يتأهل الفائز إلى المباراة النهائية. وفاز أصحاب الأرض باللقب للمرة الثانية بعد غياب دام 12 عاما، وحسمت قطر موقعة عمان بالركلات 5 4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 1. الإمارات والسعودية «خليجي 18» لن تغيب عن الذاكرة الخليجية مباراة الدور نصف النهائي للنسخة 18 التي استضافتها أبو ظبي عام 2007، ولعب الأبيض مواجهة مصيرية مع الأخضر السعودي وسط ترقب خليجي لما ستؤول إليه النتيجة التي ابتسمت للإماراتيين بهدف النجم إسماعيل مطر الذي أحرز هدف الفوز في الدقيقة 90 من عمر اللقاء، ليحجز أبناء زايد موعدا مع المنتخب العماني في المباراة النهائية التي انتهت إماراتية بهدف اللاعب ذاته المتوج وقتها أفضل لاعب وهداف في الدورة. الكويت والعراق «خليجي 20» تقابلت الكويت والعراق في اليمن في الدور نصف النهائي لتعيدا إلى الأذهان لقاءاتهما حامية الوطيس في الزمن الجميل التي برع فيها نجوم الأزرق أحمد الطرابسلي وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل وعتاولة الكرة العراقية حسين سعيد وعدنان درجال وأحمد راضي الذين سطروا أمجادا في بطولات الخليج. المنتخبان تواجها بوجوه الألفية الثالثة بتألق الأزرق الجديد بقيادة نواف الخالدي وفهد العنزي وبدر المطوع، وسطوع شمس العراق الحديث بواسطة نشأت أكرم وعلاء عبدالزهرة وهوار ملا، وانتهت المواجهة الكبيرة التي كانت بمثابة النهائي المبكر لمصلحة الكويت بركلات الترجيح 5 4 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 2 2، قبل أن يتوج باللقب على حساب المنتخب السعودي.