أطلعت على ما نشر في هذه الصحيفة في العدد الصادر في 4/11/1431ه تحت عنوان «مدرسة ترفض طالبا والمحسوبية تحولها عائلية»، وما نشره الكاتب خلف الحربي بعنوان «أيها التشيليون .. أعطونا الكبسولة» بتاريخ 7/11/1431ه، وما سطره الكاتب القدير إبراهيم مفتاح بعنوان «اختبار قياس لطفل الست سنوات» في العدد الصادر في 14/11/1431ه بشأن رفض قبول الطالب ع/ خ/ ش، مستندين إلى شكوى ولي الأمر، والذي يدعي فيها بوجود محسوبية وظلم في عملية القبول بالمدرسة، وعليه فقد رأت إدارة المدرسة إيضاح الآتي: تقدم للمدرسة 115 طالبا مستجدا، في حين أن ميزانية المدرسة 75 طالبا، وتم قبول 75 طالبا وفقا لبعض المؤشرات التي تعتمد عليها المدرسة في قبولها للطلاب والتي تتضح من خلال الآتي: • إن جميع الطلاب الذين تم قبولهم يحملون شهادة رياض الأطفال، وبالتالي فلديهم قدرات وإمكانيات عالية تعزز من فرص نجاحهم واستمرارهم في مسيرتهم الدراسية بشكل متقدم في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم. • يتم الجلوس مع الطلاب لإجراء المقابلة من قبل معلمي الصفوف الأولية والمرشد الطلابي ومعلم يحمل تخصص علم النفس، إضافة إلى مدير المدرسة للوقوف على مدى استعداد الطالب وملاءمة قدراته لتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت مدارس تحفيظ القرآن الكريم، علما بأن المقابلة يقدم فيها للطالب العديد من الألعاب والوسائل الترفيهية والتعليمية التي قد تزيل عن الطالب شبح الخوف والتردد، ويتم التعامل معه بطريقة تراعي حالته النفسية وفئته العمرية. • من خلال المقابلة التي أجريت مع الطلاب نبين للقارئ الكريم بعض الأشياء التي تعطي المدرسة تصورا عن إمكانية قبول الطالب من عدمها، وهي على النحو التالي: أ جميع الطلاب المقبولين يحفظون الفاتحة وقصار السور. ب معظم الطلاب يعرفون الألوان والأحجام وبعض الأشكال الهندسية. ج معظم الطلاب يتقنون معرفة جميع الحروف الهجائية والأعداد قراءة وكتابة. د يستطيع معظم الطلاب المقبولين كتابة أسمائهم ومسك القلم بطريقة سليمة. • من خلال المقابلة اتضح أن هناك 40 طالبا كانوا أقل مستوى من أقرانهم، كان من بينهم الطالب ع/ خ/ ش الذي لم يلتحق بمدارس رياض الأطفال، ولم يكن يملك القدرات التي تؤهله للسير مع زملائه مستقبلا، خاصة أنه لم يكن يحفظ الفاتحة أو بعض قصار السور، والحفظ يعد مؤشرا قويا على استمرار الطالب وتحصيله الدراسي في مدارس تحفيظ القرآن، كما أن الطالب لم يكن على اطلاع على الحروف أو الأعداد، ومن خلال تجربة المدرسة في الأعوام السابقة اتضح لها أن مثل هؤلاء الطلاب يجدون صعوبة بالغة في تجاوز منهج القرآن الكريم الذي يطالبهم في نهاية العام بالحفظ إلى سورة المطففين، إضافة إلى ما يصاب به الطالب من أثر نفسي بالغ وهو يجلس إلى جوار زملاء قد تجاوزوه في المهارات التي أسندت إليهم وهو لا يملك القدرة على مجاراتهم، مما يؤدي إلى ردة فعل عكسي قد تؤدي أحيانا إلى تسربه من التعليم والشواهد لدى المدرسة كثيرة في هذا الجانب. ونشير إلى أن ولي أمر الطالب ع/ خ/ ش لم يمنح ابنه الفرصة الكافية لإتمام المقابلة، إذ أنه قام بإخراجه عنوة من القاعة متحججا بضرورة قبوله دون إدخاله في المقابلة، وأن الزمالة وحدها كفيلة بقبول ابنه، كما أنه قام بالتلفظ على منسوبي المدرسة بألفاظ نابية ننزه أسماعكم وأبصاركم عن سماعها أو قراءتها دون مراعاة للوزارة التي ينتسب إليها أو الإدارة التي يعمل بها والمدرسة التي كان هو أحد معلميها وطلابها. لقد صرح ولي الأمر أن القبول كان مبنيا على المحسوبية، وأن الطلاب الذين تم قبولهم هم من أبناء وأقارب وزملاء المدير .. وهذا ينافي الحقيقة والواقع، إذ أن ولي أمر الطالب هو أحد منسوبي المدرسة لثماني سنوات، فإن كان في الأمر محسوبية فهو الأولى بذلك!!. • لقد نشر ولي أمر الطالب أسماء المقبولين في صحيفة «عكاظ»؛ لإثارة القراء وتضليلهم، مبينا علاقات وهمية الزمالة والصداقة والنسب، ولو كان ولي الأمر منصفا لنشر قائمة الطلاب الذين لم يتم قبولهم، حينها سيتضح للقارئ الكريم أن الطلاب الذين لم يتم قبولهم هم من أقارب الطلاب المقبولين. أحمد بن محمد أحمد أبو دية مدير مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية في محافظة ضمد