شكا عدد من أولياء أمور الطالبات المتخرجات من مدرستي تحفيظ القرآن الكريم للمرحلة المتوسطة بشرورة من عدم قبولهن هذا العام في الصف الأول الثانوي بعد رفض الثانوية الوحيدة لتحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة قبولهن بحجة أن المقاعد المتوفرة حسب الميزانية المعتمدة للمدرسة لا تستوعب غير 100 طالبة. وقال والد إحدى الطالبات ل"الوطن" أنه فوجئ برفض ابنته في المرحلة الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم رغم أنها من طالبات مدارس التحفيظ من السنة الأولى الابتدائية حتى تخرجت من المرحلة المتوسطة. وقال إن عذر محدودية المقاعد بسبب الميزانية ليس مقبولا كون الأصل أن تقبل جميع طالبات المرحلة المتوسطة، وأن يتم الرفع بأعدادهن الفعلية بعد نهاية العام أو بأعدادهن المتوقعة قبل ذلك العدد الموجود في المدارس. وأضاف أنه يرى أن من حق طالبة التحفيظ أن تتخرج من مدارس التحفيظ بدلاً من إجبارها على التحويل للثانويات الأخرى. فيما أرجع ولي أمر آخر السبب إلى ميزانية المكافأة الشهرية التي ترصدها الوزارة للطلاب والطالبات في مدارس التحفيظ، مناشدا المسؤولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران إيجاد حل لهذه المشكلة بتخيير الفتاة بين تكملة دراستها بدون إعانة أو ترك التحفيظ. وطالب ولي الأمر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، الوزارة بإعادة النظر في موضوع محدودية الأماكن في مدارس التحفيظ المتوسطة والثانوية. وقال إن ذلك مقبول في السنة الأولى الابتدائية، لكن أن تحرم طالبة من حقها في التخرج من مدارس التحفيظ فهذا فيه تأثير على مستقبلها وعدم تلبيه لرغبتها في مواصلة تعليمها. وقالت إحدى معلمات المدرسة الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم بشرورة إنه تم تحديد العدد المطلوب قبوله بحوالي 25 طالبة مع أن الخريجات من المرحلة المتوسطة أكثر من ذلك، وأنه تم الالتزام بهذا التنظيم. من جهته، قال مدير الإعلام التربوي بتعليم بنات نجران حمد بن عبدالله آل شرية في رده على استفسار "الوطن" إن عملية القبول تأتي بصورة نظامية، وإن مديرة المدرسة تطبق التعاميم المبلغة من الوزارة، والتي تنص على قبول الطالبات في حدود الميزانية والنصاب المقرر لكل مرحلة دراسية حيث لا تتجاوز 100 طالبة للصف الأول الثانوي. وأضاف آل شرية: مديرة المدرسة قبلت حسب المجاميع حتى اكتمل النصاب، لذا فإن قبولها لمن تقديرهن جيد أو أقل ليس بناء على رغبتها وإنما التزاما بالتعليمات الواردة من الوزارة.