ظهرت في الآونة الأخيرة أخبار وتقارير محلية ودولية تتعلق بإيذاء العاملات المنزليات في مجتمعنا المحلي. وظهور هذه الأخبار والتقارير لا يعني عدم وجود هذه الظاهرة سابقا، ولكنه يعني أن الإعلام بدأ بتسليط ضوئه عليها.. فانكشفت. (محاولة هروب عاملة منزلية)، (مقتل خادمة معنفة جسديا)، (إصابة خادمة بحروق نتيجة تعذيب..).. كل هذه العناوين أصبحت من الروتين اليومي لأي صفحة حوادث في أي جريدة يومية. هذه الأخبار والتقارير بدأت تثير قلق أهالي العاملات المنزليات في بلدانهم، وقلق حكوماتهم التي بدأت في التحرك لضمان سلامة مواطنيها في الخارج، وهذا من حقهم بل هو واجب عليهم. المشكل لا يبدأ من وجود تعنيف مستمر ومتكرر لبعض العاملات المنزليات المغتربات، فهذه السلوكيات توجد في كل المجتمعات الأخرى حتى في المجتمعات التي تأتي منها العاملات ولكن المشكل يبدأ من عدم وجود جهة رسمية يمكن للعاملات الاتصال بها للتشكي والتبليغ.. لتتخذ الإجراءات النظامية في حق من يرتكبون تلك السلوكيات. وقد يكون لهذا السبب أي عدم وجود هذه الجهة الرسمية التي يمكن التشكي لها علاقة نسبية مرتبطة بظاهرة (هروب العاملات). المطلوب هو أن يتم التحرك داخليا لتشكيل إدارة حديثة تنبثق من وزارات: العمل، الداخلية، والعدل.. تهتم بشؤون الخادمات المعنفات فقط، ويكون لها رقم هاتفي خاص مجاني يمكن الاتصال به مباشرة للتبليغ عن حالات العنف. هذا الرقم يعطى للعاملة قبل خروجها من بلدها أيا كانت لتتصل به في حال واجهت إيذاء من قبل من تعمل لديهم، دون أن تضطر للهروب والدخول في عالم مجهول في بلد غريب.. وقبل أن يتفاقم الوضع ليصل إلى مستويات متقدمة تؤدي إلى الانتحار أو محاولات الهروب الفاشلة أو حد الجريمة الجسدية.. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تشكيل إدارة حكومية مكونة من عدة وزارات تهتم بتلقي الاتصالات الخاصة بالعاملات المنزليات المعنفات المتعرضات للإيذاء، والتعامل مع هذه الحالات باتخاذ الإجراءات النظامية التي وضعتها الدولة فيما يختص بالحقوق والاعتداءات على من تصدر منهم مثل تلك المخالفات. وبهذا، نستطيع أن نحد من ظاهرة هروب العاملات، ومن ظاهرة الإيذاء والتعنيف، ومن ظاهرة إيذاء الأطفال على أيدي العاملات اللواتي لا يجدن من ينتقمن منه إذا تعرضن للإيذاء سوى أضعف عنصر في المنزل.. وهو الطفل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة