جزم خبراء لبنانيون أن انعقاد القمة الخليجية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، يشكل حاجة ملحة للتشاور وتوحيد الموقف الخليجي تجاه الاستحقاقات، ما سينعكس إيجاباً على الموقف العربي ككل. الباحث الاستراتيجي الدكتور محمد عبد الغني قال ل «عكاظ» إن «أي اجتماع سياسي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم والمنطقة من شأنه أن يكون مساعداً للموقف العربي، فكيف إن كان هذا الاجتماع هو القمة الخليجية والتي تعتبر أقوى التكتلات السياسية العربية». وأضاف «هناك استحقاق العملية التفاوضية، وهناك الملف الإيراني. ومما لا شك فيه أن القمة الخليجية المرتقبة ستتصدى لهذين الملفين وفق مصالح دول الخليج ومعها المنطقة العربية». من جهته، أوضح الدكتور فايز إبراهيم «أبرز ثلاثة ملفات تواجهها المنطقة حالياً هي: ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، الملف الإيراني، وملف الإرهاب. من هنا فإن القمة الخليجية التي ستنعقد في أبو ظبي مطالبة بمواجهة هذه الملفات والخروج بموقف موحد يساعد على تحقيق السلام في المنطقة وفي الخليج. فالتوتر لن يفيد أحدا ودول الخليج عبر هذه القمة قادرة على دفع الأمور في اتجاه الحوار، وبالتالي تعزيز فرص الاستقرار والسلام». واختتم الدكتور إبراهيم حديثه «القمة الخليجية المرتقبة فرصة كبيرة لتعزيز الحوار مع إيران من جهة، وللعب دور الوسيط بين إيران والمجتمع الدولي للخروج من عنق الزجاجة من جهة أخرى».