في تجربة فريدة ورائدة تمكنت 19 فتاة سعودية من خوض تجربة تنسيق الزهور بطريقة إبداعية ليتم تسويقها بعد ذلك محليا وعالميا بكمية تتجاوز (22 مليون زهرة) سنويا ولقد كان لنجاح الفتيات في تجربتهن دور كبير لفتح آفاق جديدة لعملهن في مجالات أخرى تلائم طبيعة المرأة وتناسب قدراتها وإمكاناتها لإكسابهن الخبرة والمهارة في تلك المجالات. التقت «عكاظ» بعدد من الفتيات اللواتي يقطعن مسافة 80 كم يوميا ذهابا وإيابا من أجل إثبات وجودهن والتأكيد على مقدرتهن في خوض أي عمل يضمن لهن الخصوصية واضعات النجاح هدفا ساميا لهن، ومن بين آلاف الأزهار تظهر الأنامل السعودية المبدعة التي أجادت التدريج للزهور وفق ألوانها وأشكاها المتعددة فمجموعة يستقبلن الأزهار وأخريات يهذبنها بأشكال رائعة ومتميزة وفي نهاية المطاف يتم تغليفها وتجهيزها لتصدر للأسواق المحلية والعالمية. الشابة حنان البلوي أوضحت أنها حاصلة على الشهادة الجامعية وانتظرت الوظيفة الحكومية وعندما شعرت بأن انتظارها سيطول قررت التوجه للعمل في القطاع الخاص وكان مجال تنسيق الزهور وتغليفها التجربة الأولى لها ولقد توقعت في بداية الأمر بأن العمل سيكون صعبا عليها ولكن سرعان ما تأقلمت على طبيعة العمل فتذهب مع زميلاتها ليقطعن يوميا مسافة 80 كم ذهابا وإيابا حيت تم تخصيص مقر لهن من أجل تنسيق الزهور وتغليفها. من جانبها أوضحت الشابة بدرية البلوي بأنها فكرت في خوض تجربة العمل في مجال تنسيق الزهور بعد أن سمعت به من بعض زميلاتها وبالفعل التحقت بالعمل ولديها طموح كبير لإثبات ذاتها وتحقيق النجاح في عملها لتؤمن مستقبلها، وتقول: العمل في مجال تنسيق الزهور ممتع وجميل وهو يناسب الفتيات أكثر من الرجال وذلك لطبيعة الأنثى التي تتعامل مع تلك الزهور بإحساس رقيق ومرهف نظرا لحساسية الكثير من الأزهار التي قد تتلف إذا لم نقطفها وندرجها برفق لنصنع منها أروع الباقات وبفضل الله تمكنت من اكتساب خبرة ومهارة في تدريج الزهور وتهذيبها وتنسيقها كما أعمل أنا وزميلاتي بروح الفريق الواحد ونقوم بتجهيز وتغليف مابين 10 15 ألف زهرة يوميا. فيما تشير الشابة آمنة إبراهيم (25 عاما) إلى أنها تؤيد فكرة تأنيث محلات تنسيق وبيع الزهور لفتح مجال أكبر لعمل الفتيات وذلك بعد تجربتها الناجحة في العمل لدى إحدى الشركات في تنسيق الزهور وتغليفها وتقوم مع زميلاتها ببذل جهود كبيرة من أجل إثبات وجودهن.