وعلى الجانب النسائي، استبعدت الأكاديمية والمستشارة الأسرية الدكتور نورة الصويان ارتفاع نسبة القضايا النسائية، مشيرة إلى أن قضايا العقوق مرتفعة لدى الذكور أكثر من الإناث، ومبينة أن من أهم أسباب العقوق عند الفتيات العضل، التسلط الذكوري، العنف الأسري، التمييز الكبير بين البنت والولد، الحرمان العاطفي، التفكك الأسري، وكثرة المشاحنات. وأرجعت الصويان ارتفاع نسبة العقوق في المجتمع السعودي بشكل عام إلى التغيرات الاجتماعية وجهل الآباء بقواعد التربية والفهم الخاطئ من الآباء لعملية البر، لافتة إلى أن الآباء قد يجهلون أن للأبناء حقوقا يجب أن تمنح لهم قبل السؤال عن حقوق الآباء. وطالبت الصويان بأن ترتكز التوعية المجتمعية على تلبية حاجات البنات العاطفية والوجدانية من قبل الأبوين حتى تشعر البنت بالاحتواء ولا تبحث عن ذلك في الخارج، وركزت الصويان على أهمية المدرسة في عمل مجلس تواصل بين المدرسة والأسرة لحل مشاكل الأبناء. ورأت المستشارة الاجتماعية الدكتورة ميسون الدخيل أن انشغال الأم الدائم بالعمل يتسبب في حرمان الابن أو البنت من العاطفة، وبالتالي تتوسع الفجوة، وقد تقع البنت فريسة للذئاب البشرية، وتتحول تلك الفتاة إلى عاقة بسبب إحساسها بإهمال والدتها، متناولة خطورة التسلط الذكوري والتفريق بين البنت والولد الذي تمارسه بضع الأسر ضد بناتهم، ما يولد حنقا ضد الفتاة قد ينفجر، إضافة لحرمان الفتاة من الزواج الذي يساهم أيضا في زيادة هذه القضايا. وركزت الدخيل على أهمية دور مراكز الاستشارات الأسرية بعمل دورات للمقبلين على الزواج، وذلك لتوعيتهم بأهمية الحوار الأسري.