تطلق جمعية السكر والغدد الصماء السعودية خلال العام المقبل عيادة متنقلة لرصد مرضى السكري في المنطقة الشرقية، بعد أن دشنت أخيرا موقعا إلكترونيا لمعرفة وتقييم حالة كل مريض على حدة، وتقييم خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني وكيفية الوقاية منه. ورأى رئيس مجلس إدارة جمعية السكر السعودية عبد العزيز التركي، أن مرض السكري ومضاعفاته يشكلان خطرا متواصلا على صحة بلدان العالم وتحديدا الدول العربية بما فيها المملكة باعتبارها من الدول المصنفة الأعلى إصابة بداء السكري، مبينا أن التقديرات الطبية لعام 2010 أوضحت أن عدد المصابين بالمرض تجاوز 285 مليون نسمة في العالم، وأن عام 2005 شهد وفاة نحو 1.1 مليون نسمة بسبب السكري، حيث إن نصف الوفيات تقريبا كانت من الفئة التي تقل أعمارها عن 70 عاما، فيما سجلت نسبة وفيات النساء 55 في المائة من إجمالي الوفيات. إحصائيات مقلقة وألمح إلى أن توقعات منظمة الصحة العالمية أفادت أن وفيات السكري ستتضاعف إلى 2030م. وأبان أن الإحصائيات المعلنة تعتبر مخيفة ومقلقة، مستدركا بقوله «إن التوعية الصحية والتثقيفية يمكن أن تقي من المرض أو تأخر ظهوره من خلال دعوة الأفراد إلى تبني نمط حياة صحية معتمدة على التغذية السليمة ومكافحة السمنة وممارسة الرياضة واجتناب التدخين، والتي تأتي جميعها لتقلل من خطر الإصابة وتضمن سلامة أفراد المجتمع». حملة توعوية وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس اللجنة العلمية مدير الحملة الدكتور عبد العزيز الملحم، دول مجلس التعاون الخليجي من أكثر الدول انتشارا لمرض السكري، موضحا أن الحملة التي أطلقتها الجمعية تستمر لمدة خمس سنوات وتركز على أفراد المجتمع والعاملين في المجال الطبي، وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة، وتتناول أخطار أمراض السكري والسمنة والوقاية وأهمية ضبط مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات ضمن المعدلات الطبيعية. 3 ملايين طفل من جانبه، أكد رئيس لجنة التثقيف الصحي في الجمعية الدكتور باسم فوتا، أن اتباع الأسلوب الصحي في الحياة يقي من الإصابة بالسكري بنسبة تتراوح ما بين 70 90 في المائة، وبالنسبة للمرضى فإن اتخاذ أسلوب حياة صحي بموازاة الأدوية يساعد المصابين بالسكري بضبط السكر في الجسم بنسبة 80 في المائة، محذرا من الزيادة المضطردة في السمنة لدى الأطفال في المملكة، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى وجود ثلاثة ملايين طفل بدين، وأن المملكة من أول دول منظمة الصحة العالمية في السمنة بالنسبة للرجال والنساء. وتوقع فوتا انفجارا في نسبة المصابين بالسكري على مستوى المملكة إذا لم تسارع الجهات المعنية بالوقوف بحزم بمواجهة هذا الخطر المقبل خلال الخمس السنوات أو العشر المقبلة، مستشهدا بأنه قبل 25 عاما كانت نسبة مرضى السكر في المملكة نحو ثمانية في المائة، وزادت خلال ال 20 سنة الماضية إلى أن تجاوزت 28 في المائة، حيث كانت نسبة الإصابة بين 20 سنة إلى 40 سنة نحو 24 في المائة، ومن 45 70 سنة 35 في المائة، داعيا أن تسفر حملة «لست وحدك» التي تستمر لمدة خمس سنوات في خفض نسبة المصابين بمرض السكر من خلال التوعية، منوها أن نسبة المصابين بالسكري المعرضين للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية أضعاف الأشخاص السليمين وتتراوح نسبتهم ما بين 2 5 أشخاص.