دشن محافظ الخبر سليمان الثنيان، مساء أول من أمس، حملة «لست وحدك»، التي تقام في مركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، وتستمر فعالياتها 10 أيام، في إطار المشاركة في الاحتفال ب«اليوم العالمي لمرض السكري». واختار الاتحاد الدولي لمرض السكري شعاراً لهذا العام هو «فلنسيطر على السكري الآن». وتنطلق فعاليات الحملة في خمس محافظات في المنطقة الشرقية، وتستمر لمدة خمس سنوات، تحت رعاية أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد. وتقدم برامج توعوية ترفيهية للعائلات، منها فحص للسكري والضغط، وحساب مؤشر كتلة الجسم، وتوزيع البوسترات الخاصة بالحملة في عدد من المستشفيات والمدارس، وأيضاً توزيع كتيب خاص بالحملة، بعنوان «فلنسيطر على السكري الآن». ويتاح لزائري هذه الفعاليات تقييم خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني، وكيفية الوقاية منه. وتهدف إلى «توعية أفراد المجتمع بخطر الإصابة بمرض السكري، وطرق الوقاية منه». واعتبر منظمو الحملة، الإحصاءات المُعلنة عن انتشار مرضى السكري في المملكة «مخيفة ومقلقة»، مستدركين أن «التوعية الصحية والتثقيفية يمكن أن تقي من المرض، أو تأخر ظهوره، من خلال دعوة الأفراد إلى تبني نمط حياة صحية معتمدة على التغذية السليمة، ومكافحة السمنة، وممارسة الرياضة، واجتناب التدخين، وهي عوامل تُقلل من خطر الإصابة، وتضمن سلامة أفراد المجتمع»، داعين إلى «تكاتف جهود الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، للتوعية بالسكري ومضاعفاته، والكشف المبكر عنه». وأنشأت الحملة موقعاً الكترونياً، «لمعرفة وتقيم حال كل مريض على حدة، وتقييم خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني، وكيفية الوقاية منه». وتتبنى استقطاب «مليون صديق لمريض السكري»، إضافة إلى إيجاد عيادة متنقلة لفحص السكري من بداية العام المقبل. بدوره، اعتبر مدير الحملة الدكتور عبد العزيز الملحم، أن «دول مجلس التعاون الخليجي»، «من أكثر الدول التي ينتشر فيها هذا المرض، ما دعا إلى جعل الحملة تستمر لمدة خمس سنوات، وتركز على أفراد المجتمع والعاملين في المجال الطبي، والمؤسسات الحكومية والخاصة بأخطار أمراض السكري والسمنة والوقاية، وأهمية ضبط مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات ضمن المعدلات الطبيعية». وأشار الدكتور باسم فوتا، إلى أن الاستثمار في تبني أسلوب حياة صحي «يقي من الإصابة بالسكري بنسبة تتراوح بين 70 إلى 90 في المئة»، مؤكداً أن «اتخاذ أسلوب حياة صحي بموازاة الأدوية، يساعد المصابين بالسكري في ضبطه في الجسم، بنسبة 80 في المئة»، محذراً من «الزيادة المطردة في السمنة لدى الأطفال في المملكة، إذ تشير الإحصاءات الأخيرة إلى وجود ثلاثة ملايين طفل بدين. وان المملكة من أولى دول منظمة الصحة العالمية في السمنة بالنسبة للرجال والنساء».