شهدت جلسات أعمال المؤتمر الدولي لطب الكوارث في الرياض أمس، دعوة إلى التوسع في القبول بكليات الطب في تخصص طب الكوارث وتوعية الناشئة بأهمية الاستجابة عند حدوث الكوارث، وإنشاء قاعدة لمعلومات التدريب الأمني لمواجهة الكوارث لتكون أساسا في تأهيل منسوبي الأجهزة الأمنية في الدول العربية. وقال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي: «المتابع للكوارث بكل أنواعها التي شهدها ويشهدها العالم اليوم يدرك فداحة وخطورة الكارثة وطنيا وإقليميا ودوليا كما يدرك الآثار السلبية التي تخلفها تلك الكوارث سواء الطبيعية أو البشرية أمنيا واجتماعيا ونفسيا واقتصاديا». وأوضح الغامدي أن هذا المؤتمر ينفذ بتوجيه مباشر ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة ووزراء الداخلية العرب سعيا نحو استشراف المستقبل وتلبية الاحتياجات الأمنية العربية الآنية والمستقبلية بطريقة علمية وتخطيط استراتيجي يسهم في تحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل. بدوره، أعرب رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية في جنيف بلقاسم كتروسي في كلمة له عن فخر المنظمة بتعاونها مع جامعة نايف التي أصبحت رائدة في مجال تخصصها على المستوى الدولي، مشيدا بنجاح موسم الحج، قائلا: «الخبرة السعودية أصبحت نموذجا يقتدى به ومدرسة تقصدها دول العالم فيما يتعلق بطب الكوارث وإدارة الحشود». ودعا كتروسي المجتمعين إلى الخروج بتوصيات تسهم في معالجة آثار الكوارث، إذ أن هذا المؤتمر يسهم في التقليل من الوفيات ومساعدة ضحايا الكوارث. وبالانتقال إلى جلسات المؤتمر، طالب اللواء الدكتور مساعد بن منشط اللحياني متخصص في شؤون الأمن والسلامة والمتطوعين عبر ورقة عمل تحت عنوان «طب الكوارث في الإسلام» بأهمية توسعة مساحة القبول بكليات الطب في تخصص طب الكوارث وتوعية الناشئة بأهمية الاستجابة عند حدوث كارثة، وإعطاء المزيد من البحث والدراسة لطب الكوارث في المراجع العربية والأجنبية. أما مساعد المدير في معهد تدريب الشرطة في قطر العقيد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري اقترح استحداث وتطوير برامج ومناهج التعليم والتدريب الأمني حول طب الكوارث بالمؤسسات التعليمية والتدريبية بالدول العربية، تعزيز التعاون الإقليمى في مجال تبادل المعلومات حول استراتيجيات مواجهة الكوارث والأزمات بهدف تطوير وتعزيز البرامج الوقائية والعلاجية الملائمة، واستحداث قاعدة لمعلومات التدريب الأمني لمواجهة الكوارث. وشدد العميد ثامر المجالي من الدفاع المدني في الأردن على دور المؤسسات الإصلاحية بوضع خططها الخاصة لمواجهة الكوارث بما يضمن حماية جميع النزلاء والعاملين فيها دون التأثير على مستوى الحماية الأمنية.