افتتحت صباح أمس أعمال المؤتمر الدولي لطب الكوارث الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2010م بمقر الجامعة بالرياض خلال الفترة من 23 إلى 25 ذي الحجة الجاري، بالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية والإدارة العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية وهيئة الهلال الأحمر السعودي. حضر الافتتاح د.عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبلقاسم كتروسي رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية بجنيف واللواء سليمان بن عبدالله العمرو مساعد مدير عام الدفاع المدني و 200 مشارك ومشاركة من رجال الفكر وذوي الاختصاص من 14 دولة عربية. وقال د.عبدالعزيز بن صقر الغامدي: إن المتابع للكوارث بكل أنواعها التي شهدها ويشهدها العالم اليوم يدرك فداحة وخطورة الكارثة وطنياً وإقليمياً ودولياً كما يدرك الآثار السلبية التي تخلفها تلك الكوارث “سواء الطبيعية أو البشرية” أمنياً واجتماعياً ونفسياً واقتصادياً، ولذلك كان الاهتمام بطب الكوارث الذي هو تخصص حديث نسبياً يهم العاملين في الخدمات الصحية ذات العلاقة عند وقوع الكوارث كما يهم رجال الأمن والعاملين في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية، كما أن تطور الحياة المعاصرة وتطور التقنيات الحديثة يجعل هذا الأمر بحاجة إلى وقفة تأملية لإتقان فن طب الكوارث بما يشمل جميع التخصصات ذات العلاقة كما أنه إحدى الوسائل الرئيسة لمعالجة نتائج الكوارث وآثارها. فيما أكد بلقاسم كتروسي رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية بجنيف أن المنظمة الدولية تفتخر بتعاونها مع جامعة نايف التي أصبحت رائدة في مجال تخصصها على المستوى الدولي. وأضاف أن الخبرة السعودية أصبحت نموذجاً يقتدى به ومدرسة تقصدها دول العالم فيما يتعلق بطب الكوارث وإدارة الحشود. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية طب الكوارث في الأزمات والكوارث، والتعرف على الخبرات الدولية في مجال طب الكوارث، والخلوص إلى رؤية عربية حيال طب الكوارث. وسيتناول المؤتمر المحاور الرئيسة التالية: إدارة عمليات الإسعاف وتنظيمها أثناء وقوع الكوارث وكيفية مواجهتها، والوسائل المستخدمة في الكوارث الناجمة عن النقل البحري والجوي والسكك الحديدية، والوسائل المستخدمة في الكوارث الناجمة عن الانفجارات والفيضانات والزلازل، وسبل التعامل النفسي مع ضحايا الكوارث، وتطوير عمليات الإسعاف بكل جوانبها، والقيادة والتحكم في أوقات الكوارث والأزمات ووظيفة الطبيب وعلاقته بوسائل الإعلام في حالة حدوث كوارث. ويشارك في أعمال المؤتمر مسؤولون من وزارات الداخلية والصحة والعدل ومتخصصون في إدارات الدفاع المدني والحماية المدنية والطب الوقائي والهلال الأحمر في الدول العربية والأجنبية.