في موقعة الكبار، يواجه المنتخب العماني بطل الخليج نظيره العراقي بطل آسيا في لقاء من العيار الثقيل، تندرج تحته حسابات كثيرة في المحصلة النهائية للجولة الأخيرة للمجموعة الثانية التي تتنافس فيها أربعة منتخبات على بطاقتي التأهل لنصف النهائي، على اعتبار أن جميع المنتخبات لها أمل في التأهل عن طريق الفوز، ولا مجال غير الفوز لمن أراد بطاقة الصعود للدور الثاني من البطولة. وتبرز في هذه الجولة مباراة العراق وعمان، حيث تجمع بطل الخليج النسخة الماضية وبطل آسيا 2007، وقد فرضت مباريات المنتخبين في السنوات الأخيرة أهميتها، حيث اعتبرت بمثابة «القمة الفنية» لدورات الخليج لما تتمتع به من جمالية في الأداء وروعة في المهارات الفردية ووفرة النجوم في المنتخبين. يتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط (سجل ثلاثة أهداف وتلقت شباكه هدفا وحيدا)، فيما تحتل عمان المركز الثاني برصيد نقطتين (سجلت هدفا واحدا واهتزت شباكها بهدف)، وتأتي الإمارات ثالثة بنقطتين، والبحرين أخيرا بنقطة. يحاول المنتخب العراقي أن يعود إلى مستوياته المعروفة، وأن يستفق بسرعة من آثار الظروف التي مرت عليه سابقا، خاصة في خليجي 19، حيث قدم أفضل مبارياته في البطولة أمام البحرين التي خرج بنتيجة 3/2، بل يسعى الفريق العراقي إلى المنافسة على صدارة مجموعته وعدم التنازل عنها، وقد فاجأ الجميع بفرض أسلوبه في لقائه الماضي وهيمنته على اللقاء بشكل عام. إلا أن العمانيين ربما يكونون على الموعد في الجولة الأخيرة ويرمون بكل ثقلهم أمام منتخب الرافدين وينتزعون الصدارة ويتأهلون إلى الدور الثاني في ظل التنافس القوي بين المنتخبين خلال الفترة القليلة الماضية. حسابيا، تعتبر العراق شبه متأهلة إلى نصف النهائي وتحتاج إلى التعادل فقط لتأكيد تأهلها، فيما يشترط على العمانيين الفوز دون النظر للمباراة الثانية في مجموعتها التي تلعب في نفس الوقت. الإمارات × البحرين التنافس بين المنتخبين يختلف كثيرا عما كان عليه في السابق، في ظل الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها المنتخبان، والأكيد أن المنتخب الإماراتي هو الأفضل فنيا ومعنويا وعناصريا للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل، والثاني ربما تكون مواجهته اليوم صعبة وهو لا يعرف هل يحزم حقائبه لمغادرة البطولة فور انتهاء المباراة. المنتخب الإماراتي يعتمد الواقعية التامة مع كل مباراة بالتكتل الدفاعي والانطلاق بالهجمات المرتدة، ويتميز بمجموعة شابة، وقد نجح الإماراتي في تقديم صورة مميزة وجميلة عن منتخب جيد ربما يكون له المستقبل القريب، فالملفت للنظر يتميز بتنظيم دفاعي جيد يحسب للاعبيه ومدربه الذي تعامل جيدا مع كل المباريات، فيما يسعى المنتخب البحريني لإثبات الوجود وتقديم صورة مغايرة عما قدمه في المباراتين الماضيتين، حيث خسر مباراة وتعادل في أخرى. ويمكن للبحرينيين أن يتأهلوا ولكن بحسابات كثيرة، بشرط أن يخسر المنتخب العماني من العراق وأن يتخطوا المنتخب الإماراتي ليصعدوا في المركز الثاني للمجموعة الثانية.