أكتفي بما قلته بالأمس شرحا لما أردت التعبير عنه حول الاختلاف بيني وبين الأستاذ عبدالرحمن الخطيب.. وأقول (الاختلاف) وليس (الخلاف).. لأن ليس بيني وبينه خلاف على أن الحجاز أرض الحرمين الشريفين ولنا نحن أبناء المملكة أن نفخر ونعتز بهذا التشريف الرباني أن نكون حماة وخدام البيتين! وليس بيني وبينه خلاف على المكانة التاريخية لبلادي المملكة العربية السعودية بحجازها ونجدها وجنوبها وشمالها.. وأنا بنت الحجاز ونجد وعسير والقطيف وتبوك وكل جزء في هذا الوطن يعني بنت الوطن! ولا أوافق ولا أرضى أن أكون لجزء منه فقط!! إنما موقفي ضد عبارة يتداولها الإعلام تفتح أبواب الشر وتعطي الفرص للمتربصين الذين يريدون تفتيت الكيان الواحد واستحقاقهم التدخل في شؤوننا الداخلية طمعا من عند أنفسهم ورفضنا لتجزئة الاسم الكبير للوطن الكبير يغلق الأبواب ويسد المنافذ لمثل هذه المطامع فالإعلام وسيلة الوصول إلى الناس ولا أريده أن يصلهم بأخطائه المصيرية ونحن صامتون! إنما ناقشت مفردة إعلامية يرفضها عقلاء كل الجهات الأربع في بلادي!!.. سواء كانوا سكان المنطقة الغربية أو الوسطى أو الشمالية أو الجنوبية! كلنا وطن واحد ليس لأي منا رغبة أن يكون له.. اسم منفصل عن كيان الدولة الواحد، وهذا ما أردت أن أقوله.. هنا دولة لها كيان وينبغي أن يكون الخطاب الإعلامي منطلقا من هذا الكيان ومعترفا به وناطقا باسمه! قلت ليس بيني وبين الأستاذ عبدالرحمن الخطيب خلاف لأني لا أختلف قط على أن تاريخ الحجاز قديم ومعروف فهذه حقيقة يعرفها الصغار قبل الكبار ولا أعتقد أنه يظن بي ظن السوء إلى هذا الحد إنما يسوؤني كما يسوء كل العقلاء أن يذوب الوطن الواحد ويتقلص إلى أراض ولا يقال عنه باسمه الكامل في منابر إعلامية هي للتنوير وليس للتضليل! أما أن يكون الحرمان الشريفان في الحجاز فأي سخيف يتبرأ من هذا الشرف!! لكن أعترف لكم في لحظة صدق أمين لم يؤلمني أشد الألم إلا شيء واحد.. أن يقال عني أردت بكتابتي الإقلال من شأن الحجاز أو يقال إني أشير بطرف إلى الحجاز وكأنه نقيصة أو تهمة لا يا إخواني إلا هذا.. لست أنا من تكون طرفا في حوار كهذا يخل بمبدأ الأخوة والمحبة والبلد الواحد في الأرض الواحدة لهدف واحد أن نبقى معا ضد الفرقة والشتات! لا يا إخواني.. إلا هذا.. اجمعوا أقلامكم وكفوا عن ترديد عبارات لا تنفعنا بشيء غير المزيد من الاحتقان الشعبي البغيض الذي يجعل عدونا فرحانا أن جاءه الفرج!!! إن إثارة النعرات أصعب عليّ من ضرب السياط إنما كنت أتحدث عن مفردة إعلامية تفتت الوحدة الوطنية ولم أتحدث عن تاريخ طويل ولا عن انتماء أمين ولا عن أي توجه يفصل بين القلوب أو يوغر في الصدور بالضغائن والأحقاد ليس هذا شرف المهنة ولا رسالة القلم ولا أنا أستحق أن أكون لو كان هذا يكون! أفيقوا إننا «أسرة» واحدة.. لا ينبغي أن يفرق بين أفرادها أضغاث تفسيرات تريد أن تجعل السواد يغطي مساحة البياض!! أكتب من الرياض حبا لكل الجهات الأربع في الوطن وما ذلك إلا لأننا على قلب واحد كلنا سعوديون!!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة