قبضت الدوريات السرية التابعة لإدارة دوريات الأمن في محافظة جدة على آسيويين يديران وكرا لتزوير الإقامات الممغنطة وتجهيز التقارير الطبية إضافة إلى تقارير إصلاح المركبات المصدومة. وكشفت الإدارة أن معمل التزوير كان مجهزا بآليات إلكترونية حديثة لتسهيل مهمة التزوير التي كان يديرها هنديان يدعيان «لياقت وحسن». وكانت إحدى دوريات الأمن رصدت تحركات مريبة لوافد آسيوي بجوار سوق شهير في حي السليمانية ما استدعى مراقبته بواسطة دورية سرية مدة ساعة، حيث توجه الوافد إلى حي سكني وكان يحمل في يده حقيبة توجه بها إلى عمارة سكنية. وأشارت المصادر التابعة للإدارة إلى أن الوافد بقي في الشقة الواقعة في بدروم العمارة السكنية قرابة الساعتين، وبعد خروجه تابعته فرقة الدورية السرية التي ما أن لاحظها الوافد حتى هم بالتراجع إلا أن رجال الدورية تمكنوا من القبض عليه للتأكد مما كانت تحويه حقيبته اليدوية. وبتفتيشه أتضح أنه يحمل عشرات الوثائق والإقامات تم فحصها بالتنسيق مع الجهات المعنية التي أتضح فيما بعد أنها مزورة، ودل الجهات الأمنية على الشخص الموكل بتزوير الإقامات والتقارير. وفور وصول القوة الأمنية إلى الموقع طابق رجال الأمن المفاتيح التي كان يحملها الوافد حتى وصلوا إلى الوكر وخلال عملية التفتيش عثروا على غرفة مجهزة بحاسب آلي وآلة طباعة إضافة إلى كراتين ورقية عثر بداخلها على أختام مزورة لجهات رسمية وحكومية. كما عثرت الفرقة على عشرات الإقامات الممغنطة والمزورة بإتقان تمت تخبئتها داخل مراتب مجلس عربي إضافة إلى دفاتر خاصة بمستشفى خاص يقع في شارع المكرونة تم ختمه والمصادقة على كشوف خلو العمالة من الأمراض إذ يتم دفع مبلغ مائتي ريال ثمنا لتجهيز الكشف الطبي. التحقيقات المبدئية مع المزور لياقت وشريكه حسن كشفت عن امتلاكهما لجهاز الطباعة الحديث المخصص لإصدار الإقامات الحديثة الممغنطة فيما أكد المزوران أنهما يصدران الإقامة المزورة بمبلغ مالي يصل إلى 1000 لمدة سنة و1500 ريال للإقامة الممتدة لعامين. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي فيما أشرف عليه مدير إدارة دوريات الأمن في جدة العقيد سعد الغامدي وقاده ميدانيا مساعد قائد الدوريات السرية. الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أكد ل«عكاظ» إيقاف شخصين من جنسية آسيوية مشيرا إلى تحريز عدد من الآلات الحديثة وضبط عدد كبير من الوثائق المزورة والجاهزة للتسليم. وأشار العقيد الجعيد إلى أن عمليات التحقيق المبدئية أكدت ضلوعهما في عمليات التزوير باستخدام الحاسب الآلي والأجهزة الحديثة. المزور لياقت اعترف لرجال الأمن بقدرته على إنجاز الإقامة الحديثة خلال أقل من دقيقة بعد أن ينسخ الصورة بواسطة استخدام جهاز الماسح الضوئي ومن ثم يتم لصقها على الإقامات الحديثة الممغنطة.