أعلنت إدارة التربية والتعليم في منطقة الباحة أخيرا، رغبتها في مساعدتها من جانب أهالي قرى بني سار في المنطقة لإيجاد مبنى مناسب لاستئجاره لصالح مدرسة البنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية في القرية، بدلا عن المبنى الحالي الذي مضى على إنشائه أكثر من 27 عاماً، ويضم نحو 300 طالبة. وقال ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم في منطقة الباحة سعيد بن محمد مخايش «إن التربية تثمن حرص أولياء أمور الطالبات على مصلحة بناتهم التربوية والتعليمية ونحن نسعى لتهيئة البيئة المدرسية المثالية في هذا الشأن، إذ أن بعض المباني المستأجرة لا تفي بمتطلبات العمل التربوي والبحث عن الأفضل مطلب سواء بإنشاء المباني الحكومية أو استئجار مبان صالحة». وأكد مخايش أن الإدارة تدرك عدم مناسبة وملاءمة مبنى متوسطة وثانوية بني سار للبنات في وضعه الحالي، الأمر الذي دعا إلى الإعلان عن طلب استئجار مبنى لأكثر من 15 مرة ولم تتلق أي عرض أفضل من المبنى الحالي. ودعا مدير التربية أهالي القرية بالتعاون لمصلحة الطالبات، عبر اقتراح مبان مناسبة، خصوصاً أنه جرى تكليف لجنة اختصاصية للبحث الميداني لهذا الغرض، إذ جار العمل على إيجاد حلول أخرى بما فيها إمكانية نقل الطالبات لأقرب مدرسة مناسبة تستوعب الطالبات. وقال مخايش «إن المبنيين الحكوميين مشغولان بطالبات جامعة الباحة منذ أن كانت الكليات تتبع لإدارة التربية ولحاجة الإدارة حاليا لهما فقد تمت مخاطبة الجامعة بإخلاء المبنيين وجاء الرد بطلب الانتظار لحين النقل إلى المباني الخاصة بالجامعة ومع ذلك فسنسعى لإيجاد البديل الأنسب من المبنى الحالي وفق الإجراءات النظامية». وأمام ذلك أوضح ل «عكاظ» أولياء الأمور أن المبنى الحالي جرى تصميم مساحاته وغرفه على أساس صالات مطابخ وليست فصولا دراسية، الأمر الذي من شأنه التأثير على سير العملية التربوية والتعليمية للطالبات. ونبهوا في حديثهم إلى أن التهوية غير جيدة في المدرسة التي جرى بناؤها في عام 1405ه، إضافة إلى عدم وجود مخارج طوارئ، ما يضاعف الخطورة في حال الحوادث، خصوصاً أن هناك تحذيرات من انهيار المبنى لضعف الصيانة.