تتشابك الخيوط في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس خليجي 20 لكرة القدم في اليمن بعد تعادل عمان حاملة اللقب مع البحرين 1 1 والعراق بطل آسيا مع الإمارات سلبا في الجولة الأولى، ما يرفع إثارة مباراتي اليوم؛ لأن المنتخبات الأربعة تملك فرصا متساوية في حجز بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي. وستكون الأنظار مشدودة إلى ملعب 22 مايو، حيث تلتقي عمان مع الإمارات، ويلعب العراق مع البحرين. وكان المنتخب العماني تعادل في مستهل مشواره للحفاظ على لقبه مع نظيره البحريني 1 1 في مباراة لم يظهر بطل النسخة الأخيرة بمستوى مميز يعكس رغبته في العودة إلى مسقط بالكأس على الرغم من أن عددا من اللاعبين العمانيين قدموا مردودا جيدا أبرزهم إسماعيل العجمي وأحمد حديد وعماد الحوسني ومحمد الشيبة قبل طرده. منتخب عمان كان توج بطلا لدورة الخليج للمرة الأولى في تاريخه في النسخة ال 19 على أرضه مطلع عام 2009 بفوزه على السعودية في المباراة النهائية 1 0. تأثر أداء منتخب عمان بعد طرد المدافع محمد الشيبة، إذ تراجع للدفاع ما سمح للبحرينيين بانتزاع المبادرة في الشوط الثاني وإدراك التعادل عبر ركلة حرة رائعة للاختصاصي إبراهيم المشخص. وبات لوروا، الذي صنع شهرته في القارة الأفريقية حين قاد الكاميرون للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1988، وصنع له مجدا في عمان أيضا حين أنهى انتظارا طال 35 عاما للفوز باللقب الخليجي، ما دفع بالاتحاد العماني إلى تجديد العقد معه بعد «خليجي 19» لأربع سنوات أخرى. وبرغم الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة مطلع العام المقبل، فإن المدرب الفرنسي متفائل بأن فريقه قادر على الاحتفاظ باللقب الخليجي في اليمن. في المقابل، كانت النقطة التي خرج بها منتخب الإمارات أمام العراق مقنعة جدا له، خصوصا أنه لا يشارك في البطولة بالتشكيلة الأساسية بغياب عشرة لاعبين يحققون مع المنتخب الأولمبي إنجازا مهما في أسياد الصين. وأفلت «الأبيض» من الخسارة أمام العراق الذي كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين، فتحمل دفاعه عبئا كبيرا ومن خلفه الحارس المتألق ماجد ناصر الذي صد ركلة جزاء للمهاجم الفذ يونس محمود قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. ويبزغ في صفوف منتخب الإمارات نجم الوسط سبيت خاطر (30 عاما) كأبرز من تبقى من اللاعبين المعروفين وهو اختصاصي أيضا في الركلات الثابتة ويعد القلب النابض للفريق في غياب لاعبين بارزين، ويمثل عامل الخبرة في التشكيلة الحالية ل «خليجي 20»، إلى جانب الحارس ماجد ناصر وسعيد الكاس وعلي الوهيبي، إذ أن غالبية الأسماء الأخرى من الشباب وبعضهم ينضم إلى المنتخب للمرة الأولى. العراق × البحرين يخوض منتخب العراق، بطل الدورة ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988، مواجهته أمام البحرين بشعار لا بديل عن الفوز خشية أن يتكرر سيناريو الدورات الثلاث السابقة بخروجه من الدور الأول. وتفجرت حالة من الغضب في الشارع الرياضي العراقي بعد إهدار نقطتين ثمينتين أمام الإمارات، ما دفع المدرب الألماني ولفغانغ سيدكا إلى وصف التعادل ب «سوء الحظ»، مشيرا إلى أن «منتخب العراق استحوذ على الكرة بنسبة 70 بالمائة وكان الأفضل إلا أن اللاعبين لم يكونوا محظوظين في تسجيل الأهداف». لم تظهر فعالية المهاجمين يونس محمود وعماد محمد أمام المرمى الإماراتي، وكانت تحركات علاء عبد الزهرة وهوار محمد جيدة لكنها لم تثمر. ويدرك منتخب العراق أهمية النتائج الجيدة في البطولة الخليجية قبل نحو 40 يوما من بدء حملة دفاعه عن اللقب في كأس آسيا. وفي الطرف الآخر، فإن المنتخب البحريني الذي لفت الأنظار بشكل لافت في تصفيات كأس العالم لنسختي 2006 في ألمانيا و2010 في جنوب أفريقيا وكان فيهما قاب قوسين أو أدنى من خوض النهائيات لكنه تعثر في الملحق الفاصل، أولا أمام ترينيداد وتوباغو وثانيا أمام نيوزيلندا، ما يزال يبحث عن لقبه الأول في بطولة الخليج التي انطلقت من المنامة عام 1970. يشرف على منتخب البحرين سلمان شريدة الذي خلف النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر قبل أيام قليلة من انطلاق «خليجي 20» وذلك بعد أن فضل الأخير العودة لقيادة الوحدة الإماراتي في كأس العالم للأندية في أبوظبي من 8 إلى 18 ديسمبر المقبل. وعرف شريدة جيدا كيف يتعامل مع المباراة الأولى أمام منتخب عمان المدجج بنجومه المتوجين باللقب في النسخة الماضية، وكان على يقين بقدرات العمانيين القوية في خطي الهجوم والوسط فاعتمد خطة دفاعية مع الانطلاق بالهجمات المرتدة إلى أن سنحت له الفرصة لانتزاع المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بعد طرد العماني محمد الشيبة ووفق بانتزاع التعادل.