كشفت انطلاقة منافسات المجموعة الأولى لبطولة «خليجي 20» المقامة حاليا في اليمن عن تألق كبير للاعب المنتخب الكويتي وأحد مفاتيح لعبه الأساسية فهد العنزي، الذي خطف الأنظار خلال مباراة منتخب بلاده أمام قطر وأسهم في فوز الأزرق بهدف نظيف. العنزي (22 عاما) قدم عرضا ساحرا في اللقاء بانطلاقاته السريعة على الجناح الأيمن، ومراوغاته الخاطفة للمدافعين قبل عكسه للكرات النموذجية صوب زملائه المهاجمين أو التسديد من مختلف المواقع، وكاد أن يحرز هدفا لولا براعة الحارس القطري قاسم برهان بإبعاد كرته الصاروخية من المنطقة اليمنى. وفي غضون 28 دقيقة فقط، أدرك مدرب المنتخب القطري برونو ميتسو أنه في خطر بسبب العنزي ورفاقه، خصوصا أن الأخير اقتحم المنطقة الدفاعية للعنابي مستغلا سرعته والخطوات الجريئة التي تبعده عن رقابة أعتى المدافعين بسهولة، وهذا ما فعله عندما حول كرة متقنة وبالمقاس على رأس المهاجم ناصر يوسف الذي بدوره وجد الكرة على رأسه ليغمزها في الشباك معلنا هدف الفوز الثمين للأزرق. العنزي كان الأفضل في بطولة الخليج وأثبت لبقية المنتخبات المشاركة أن الكويت بإمكانها إضافة لقب عاشر إلى الكؤوس التسعة التي ظفرت بها منذ انطلاق الدورة الخليجية قبل 40 عاما في البحرين، ليعيد إلى الأذهان عصر العتاولة والأسماء الرنانة أمثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل. ويعد العنزي أحد أفضل اللاعبين في نادي كاظمة ومنتخب الكويت، وبات قريبا من الاحتراف في أوروبا لمصلحة نادي بارتيزان بلغراد الصربي الذي شاهد معطياته الفنية وأعجب بمستواه الذي يؤهله للعب في بطولات القارة العجوز، بحسب مدرب الفريق الصربي ألكسندر ستانوفيتش. وخضع النجم الكويتي مطلع نوفمبر الجاري إلى الفحوصات الطبية في بارتيزان تمهيدا للتعاقد الرسمي معه خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ مطلع يناير المقبل، وقد اجتاز العنزي الفحوصات بنجاح بعد التأكد من سلامة نبضات القلب والعضلات والأربطة والكاحلين من أي إصابة قديمة أو مزمنة. المستقبل كبير أمام العنزي، فهل يواصل تألقه ويقود منتخب بلاده إلى الفوز باللقب الخليجي العاشر، ويصبح الإنجاز الثاني الذي يحققه للأزرق في غضون شهرين بعدما أسهم بشكل أساسي في فوز الكويت أخيرا بكأس غرب آسيا على حساب إيران في البطولة التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان؟.