سيبدأ مشوار الكويت بطلة الخليج للبحث عن لقب ثان في كأس امم آسيا لكرة القدم بمواجهة الصين باستاد الغرافة في الدوحة اليوم، وتأمل الكويت بمنتخبها المتجدد الذي استعاد بريقه مؤخرا ليتوج بلقبه العاشر في كأس الخليج في نهاية العام الماضي وقبله لقب بطولة غرب أسيا في تحقيق الفوز في بداية المشوار قبل مواجهة منتخبين مرشحين على نطاق واسع لنيل بطاقتي التأهل للدور الثاني. وستحاول الكويت الاستفادة من الحالة المعنوية والفنية المرتفعة في الفترة الأخيرة لتقديم عرض جيد في أول ظهور رسمي لها بعد كأس الخليج طمعا في تأكيد عودتها للساحة الدولية بعد فترة من الاخفاقات. وغابت الكويت عن كأس آسيا في النسخة السابقة عام 2007 لكن البطل السابق للنهائيات دخل في معسكر تدريبي في مصر خاض خلاله ثلاث مباريات ودية بينها اثنتان ضد كوريا الشمالية فاز في الأولى 2-1 وتعادل في الثانية 2-2 قبل أن يسحق زامبيا برباعية نظيفة. وستفقد الكويت على الأرجح اليوم السبت جهود مهاجمها بدر المطوع بسبب الإصابة لكن الجناح فهد العنزي سيكون جاهزا لمواصلة التألق بعد نيله جائزة أفضل لاعب في كأس الخليج باليمن في الشهر الماضي. ويعلق الصربي جوران توفجيتش مدرب الكويت آمالا عريضة على العنزي بطل كأس الخليج والذي يشكل خطورة كبيرة على المدافعين بانطلاقاته السريعة من الجهة اليمنى إضافة للاعب الوسط وليد علي الذي ستحمل مباراة السبت رقم 100 له بقميص منتخب بلاده. لكن إصابة المطوع ألقت بظلال سلبية في معسكر المنتخب الأزرق وهو اللاعب الذي لعب دورا كبيرا في قيادة الفريق للقب الخليجي. كما اضطر الفريق لاستدعاء أحمد عجب لتعويض محمد راشد الذي حالت الإصابة دون مشاركته مع الفريق. غير أن توفجيتش لا يزال يملك أوراقا رابحة أخرى على رأسها الحارس نواف الخالدي الذي اختير كأفضل حارس في كأس الخليج. وفي خامس مواجهة ضد الكويت في كأس آسيا بعدما تبادلا الفوز وتعادلا مرتين ستحاول التشكيلة الشابة للمنتخب الصيني تحقيق بداية إيجابية في المباراة الأولى. وتحت قيادة المدرب الشاب جاو هونجبو (44 عاما) وهو أصغر مدرب يتولى تدريب المنتخب الوطني ستلعب الصين في النهائيات الاسيوية بتشكيلة من اللاعبين صغار السن يتقدمهم الجناح هاو جونمين لاعب شالكه الالماني وهو اللاعب الوحيد في التشكيلة الذي يلعب خارج البلاد. ورغم عمره الذي لا يتجاوز 23 عاما مثل هاو بلاده في بطولات عالم على مستوى الناشئين وفي الألعاب الاولمبية وسيحمل آمال أكبر بلاد العالم سكانا في الدوحة. واختتمت الصين الاستعداد بالفوز على العراق حامل اللقب 3-2 في الدوحة. وفي المرة الأخيرة التي التقت فيها الكويت بالصين تعادلتا 2-2 في نوفمبر 2009 حين سجل مساعد ندا المدافع الحاضر في تشكيلة الكويت هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.