كتَبَ ساحر الكرة الكويتية الجديد الجناح الطائر فهد العنزي (22 عاماً) شهادة ميلاده الحقيقية في عالم التألق والإبداع والإمتاع والنجومية في دورة «خليجي 20» في اليمن، ولفت الموهوب الأزرق الأنظار إليه كثيراً، ونال إعجاب جميع متابعي الدورة بفعل مهاراته الراقية وتسحيباته الرائعة ولمساته الساحرة وتمريراته المبهرة في لقاءي قطر والسعودية حتى بات المرشح الأول لحصد لقب أفضل لاعب خليجي في البطولة، والنجم الذي تتغنى به الجماهير الكويتية في كل مكان مؤكدة أنه سيعيد إلى الأذهان عصر «العتاولة» والأسماء الرنانة في الماضي الجميل أمثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل. وقدّم البرق الكويتي فهد العنزي المولود في 1 أيلول (سبتمبر) 1988 أداءً لافتاً وعرضاً ساحراً في مواجهة الافتتاح، وأرهق الدفاع القطري كثيراً بانطلاقاته الخاطفة وعكسياته النموذجية المتقنة، وسبّب صداعاً مزمناً للظهير الأيسر حامد شامي، وأرعب مدرب «العنابي» الفرنسي برونو ميتسو، وجهّز كرة الهدف التي حسمت النقاط الثلاث لمصلحة الأزرق. وواصل الفتى الكويتي الموهوب تقديم فنونه الكروية ودروسه المجانية في لقاء «الأخضر» السعودي عندما فتح الشوارع في الدفاع وحوّل جهته اليمنى إلى مسرح للغارات الهجومية الكويتية التي لم تنفع محاولات الظهير الأيسر مشعل السعيد وفزعة لاعب الوسط سلطان النمري في كبح جماحها، ليقف مدرب الأخضر البرتغالي خوسيه بيسيرو موقف المتفرج خصوصاً في الشوط الأول من عمر النزال. وشقّ المهاجم الكويتي اللامع فهد العنزي طريقه إلى عالم الأضواء والتألق والإبداع من خلال نادي كاظمة الكويتي الذي بدأ فيه حياته الرياضية من خلال الفئات السنية، حتى وصل إلى الفريق الأول وفجّر طاقاته الفنية وترسانته المهارية لينضم سريعاً إلى المنتخب الكويتي، ويقوده أخيراً لإحراز لقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان بعد ظهوره بشكل مميز خلال جميع مشاركات «الأزرق» في البطولة، وبالذات في مباراة إيران الأخيرة التي حسمها «الأزرق» بهدفين، ويتوج اللاعب مجهوده الأدائي الرائع بالحصول على لقب أفضل لاعب في الدورة من دون منازع. وخضع الجناح الكويتي الطائر مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) إلى فحوص طبية في بارتيزان بلغراد الصربي تمهيداً للتعاقد الرسمي معه خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد مطالبة مدرب الفريق ألكسندر ستانوفيتش الذي شاهد مستواه الفني وأعجب بمعطياته المهارية، واجتاز العنزي الفحوص بنجاح بعد التأكد من سلامة نبضات القلب والعضلات والأربطة والكاحلين من أي إصابة قديمة أو مزمنة، إلا أن المصادر القريبة من اللاعب تؤكد أنه في طريق لارتداء قميص النصر السعودي في الأيام القليلة المقبلة وذلك لظروف عائلية تمنعه من البقاء في الكويت وتضطره إلى الانتقال للعيش في السعودية، خصوصاً أن اللاعب يحمل وثائق خاصة تخوله الحصول على الجنسية السعودية، إذ يحمل اثنان من أشقاء والده وشقيقتهم وأشقاء والدته الجنسية السعودية، إضافة إلى رغبة عائلته في الانتقال إلى السعودية ليكونوا بالقرب من أقاربهم، وتوجد معاملة والد فهد العنزي حالياً في إدارة الأحوال المدنية في إدارة الجنسية لإنهاء إجراءات الحصول على الجنسية السعودية خلال الفترة القليلة المقبلة، وإن حدث ذلك فقد يوقع العنزي في كشوفات النصر كلاعب محترف سعودي.