استهجن الرئيس المصري حسني مبارك الذي اختتم جولته الخليجية أمس بزيارة لمملكة البحرين، المزاعم الإثيوبية عن وجود توجه مصري لمواجهة الخلافات حول تقاسم مياه النيل عبر الحسم العسكري جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة الأربعاء. وأضاف مبارك «مصر لا تتعامل بهذا الأسلوب، تربطنا علاقات جيدة بإثيوبيا، مصر لا يمكن أن تقوم بذلك مع أي دولة سواء عربية أو أفريقية». وكانت أديس أبابا اتهمت القاهرة بالتحضير للخيار العسكري في حسم الخلاف حول تقاسم مياه النيل بين دول الحوض. وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في بيان لها أن ما يثير الاستغراب بشكل أساسي هو حديث رئيس الوزراء الإثيوبي عن أية مواجهات عسكرية بين البلدين بشأن مياه النيل. وتابع البيان أن الموقف المصري في تلك المسألة معروف ومعلن ومفاده أن مصر لا تعتبر أن خيارها هو الحرب من أجل المياه وأن الخيارات التي تبني مصر سياستها عليها هي جميعا خيارات تستند إلى الحوار والتفاوض والتعاون والتشاور والالتجاء إلى القانون الدولي والحقوق المكتسبة للدول.