تحفظ وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على احتمال إعلان الفلسطينيين عن قيام الدولة بصورة أحادية الجانب، فيما اعتبر نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن المفاوضات أفضل من التفاهمات مع أمريكا، وأنه إذا لم يوقف العالم كوريا الشمالية فإنه من الصعب وقف إيران. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن فراتيني قوله خلال مشاركته في مؤتمر شبابي في مدينة عكا أمس الأول «أشك في قيام دولة فلسطينية خارج إطار الحوار». ولوح الفلسطينيون بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي ومطالبته بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على ضوء تعثر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ورفض الأخيرة تجميد الاستيطان. وأضاف فراتيني أن «المجتمع الدولي يتوقع منكم أن تتحملوا مخاطر، لكنه لا يعدكم بأنه إذا تحملتم المخاطر فإنكم لن تبقوا لوحدكم، وحق إسرائيل بالأمن ليس محل تفاوض وإيطاليا لن توافق على وضع إسرائيل في خطر، وأمنكم هو أمننا، والإرهاب هو استبداد القرن الواحد والعشرين». واعتبر أنه على الرغم من أن محادثات السلام هي وعد بتحقيق السلام إلا أنها ليست السلام بحد ذاته والمفاوضات ستدفع الجانبين إلى تقديم تنازلات صعبة. من جانبه قال ليبرمان في ختام لقائه مع نظيره الإيطالي في القدس إنه «إذا كان الفلسطينيون جادين في نواياهم تجاه السلام فإن الوثيقة الأمريكية أقل أهمية من الحاجة إلى بدء مفاوضات مباشرة ولا ينبغي الموافقة على أي اشتراط من أجل البدء في مفاوضات». ويلمح ليبرمان بأقواله إلى رفضه تجميد البناء الاستيطاني مقابل رزمة ضمانات ومكافآت سياسية وأمنية أمريكية لإسرائيل. وأضاف أن المفاوضات المباشرة «هي مصلحة فلسطينية تماما مثلما هي مصلحة إسرائيلية، وأي قرار أحادي الجانب يتخذه الفلسطينيون سيلحق ضررا بالمفاوضات». يذكر أن ليبرمان رفض في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في بداية الشهر الماضي إمكانية التوصل إلى حل دائم بين الفلسطينيين و إسرائيل، ودعا إلى حل مرحلي يدوم عشرات السنين، إضافة إلى دعوته بمبادلة أراض وسكان. وتطرق ليبرمان إلى تبادل إطلاق النار بين كوريا الجنوبية والشمالية، وقال إنه «إذا كان العالم لا يوقف كوريا الشمالية فإنه من الصعب معرفة كيف سيوقف إيران التي تطور برنامجا نوويا».