أثار كشف كوريا الشمالية أمام عالم أمريكي عن وجود مصنع قيد العمل لتخصيب اليورانيوم ما يمكن أن يخولها صنع قنبلة نووية ثانية، موجة ردود فعل غاضبة أمس في واشنطن وسيول وطوكيو. وقال كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين إن المصنع يمكن أن يعطي الدولة الشيوعية إمكانية صنع أسلحة نووية إضافية فيما اعتبرت اليابان ذلك أمرا «غير مقبول على الإطلاق» وعبرت كوريا الجنوبية «عن قلق عميق». واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص المكلف بالملف الكوري الشمالي ستيفن بوسوورث الاثنين أن المنشأة النووية الكورية الشمالية الجديدة المخصصة لتخصيب اليورانيوم تعتبر «مؤسفة» لكنها لا تشكل «أزمة». وأدلى بتصريحاته أثناء توقفه في سيول في طريقه إلى اليابان، وترك الباب مفتوحا أمام إجراء حوار مع الدولة الشيوعية. وبدأت ردود الفعل تصدر بعدما كشف عالم أمريكي أنه قام بجولة في مصنع حديث وجديد لتخصيب اليورانيوم مجهز بحوالى ألف جهاز طرد مركزي على الأقل في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) في مجمع يونغبيون النووي في كوريا الشمالية. وقال قائد أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مولن لشبكة «اي بي سي» إن الافتراض هو «أنهم يواصلون المضي في اتجاه صنع أسلحة نووية إضافية». من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في بوليفيا إن «مصنعا لتخصيب اليورانيوم كهذا، إذا افترضنا أنه فعلا كما يقولون، يعطيهم بالتأكيد القدرة على صنع سلاح نووي». وفي طوكيو قال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سنغوكو للصحافيين إن «تطور كوريا الشمالية نوويا غير مقبول على الإطلاق من وجهة نظر أمن اليابان والسلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف «سنواصل بذل جهود كبرى في اتجاه تعليق تطور كوريا الشمالية النووي بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والصين». وفي سيول قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ للبرلمان إن سيول وواشنطن تتشاطران «قلقا عميقا» إزاء هذه المسألة.