حين يكشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية عن أن العمر الافتراضي لمشروع جسر الجمرات يصل إلى 200 عام، وأن أساسات المشروع الذي فاقت تكلفته ستة مليارات ريال مصممة لإنشاء 12 طابقا تستوعب أكثر من 10 ملايين حاج في اليوم الواحد، فإن ذلك كله يؤكد التفاني والإخلاص في كل منجز تنهض به الدولة من أجل خدمة الحرمين الشريفين وتيسير تنقل الحجاج المعتمرين والزوار بين المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة، فما جسر الجمرات في حقيقة الأمر إلا واحد من هذه المشاريع التي حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على إنشائها انطلاقا مما نذرت المملكة له من خدمة بيت الله وتوفير سبل الراحة لقاصديه. لم تكن المملكة ترفع خدمة بيت الله شعارا بل كانت تطرحه عملا يشهد به وله القاصي والداني، ولم يكن ما لقيه الحجاج والمعتمرون والزوار من يسر وسهولة في أداء المناسك إلا محصلة لما قدمته المملكة من إمكانيات وما نهضت به من مشاريع لا تزال تفاجئ بها حجاج بيت الله الحرام في كل موسم من مواسم الحج. وحين يبلغ العمر الافتراضي لجسر الجمرات 200 عام فإن ذلك يؤكد النظرة الاستشرافية التي تحرص على أن يكون البناء قويا وصامدا وقابلا للتطوير والإضافة على نحو يمكنه من استيعاب الأعداد المتزايدة سنويا من الحجاج. إن ذلك كله هو ما يفسر النجاح لموسم حج هذا العام فإضافة إلى المشاريع العملاقة التي تمت في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة هناك قوة الإرادة وحسن الإدارة والنية الخالصة أن يكون ذلك كله شكرا لله عز وجل أن جعل خدمة بيته العتيق ومن يقصدونه لأداء المناسك شرفا لنا جميعا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة