استعرضت إيران قوتها، في الوقت الذي تتطلع فيه الدول الغربية إلى المفاوضات حول البرنامج النووي، الأمر الذي رفضته طهران. وأعلن مسؤول إيراني أن بلاده بدأت مناورات عسكرية جديدة لاختبار نظامها الدفاعي الجوي تستمر خمسة أيام، حسبما ذكرت وكالة الأنباء فارس. وقال القائد حميد أرجانغي إن المناورات تهدف إلى اختبار القدرات الدفاعية للصواريخ القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، إضافة إلى نسخة جديدة من منظومة الدفاع الجوي، من دون أي توضيحات أخرى. من جهة أخرى، صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي. وقال أثناء مؤتمر نظمته صحيفة وول ستريت جورنال إن الخيار العسكري لن يوفر «أي حل على المدى القصير» للمشكلة. وأضاف جيتس أن ضرب إيران قد يدفعها أكثر إلى «إخفاء» أنشطتها. وتابع أن توجيه ضربات إلى إيران «سيوحد أمة منقسمة، حينها سيحاولون الإيرانيون بكل الوسائل الحصول على أسلحة نووية». وأوضح جيتس أن «الحل الوحيد على المدى البعيد لتفادي امتلاك إيران أسلحة نووية هو أن يدرك الإيرانيون أن هذا الأمر لا يصب في مصلحتهم». إلى ذلك، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أمس، من مخطط حلف شمال الأطلسي «ناتو» لنشر درع صاروخي في المنطقة، وقال إنه يهدف إلى حماية إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مهمان برست قوله في مؤتمر صحافي أسبوعي إن «الهدف الرئيس من هذا الإجراء هو دعم وحماية الكيان الصهيوني ضد الاعتداءات»، مشيرا إلى أن وجود قلق حقيقي في المنطقة من نشر هذا الدرع.