أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، على أن قوات أمن الحج لم تضطر للجوء إلى الخطط البديلة أو خطط الطوارئ سواء في المشاعر المقدسة. وبين اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الثالث لأعمال الحج المنعقد في منى أمس، أن اكتمال وقوف الحجاج في عرفة تم بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحا، وأن الحركة المرورية كانت انسيابية ومرنة في كل الطرق المؤدية إلى مشعر عرفات وداخلها، مضيفا «بالرغم من مواجهة النفرة مساء أمس (البارحة الأولى) بعض المصاعب خصوصا للحجاج الذين لم تشملهم خدمات النقل بالرحلات الترددية أو خدمات النقل بواسطة قطار المشاعر ممن استخدموا الطريق 6 و7 إلا أن النفرة كانت مميزة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية». وأشار التركي، إلى أن ضيوف الرحمن استقلوا خلال مراحل التصعيد والنفرة كل وسائل النقل ومنها قطار المشاعر، كما شملت الرحلات الترددية هذا العام حجاج جنوب شرق آسيا، تركيا ومسلمي أوروبا، إيران، وأفريقيا غير العربية. وقدر اللواء التركي أعداد الحجاج الذين اختاروا وسيلة المشي بين المشاعر هذا العام بنحو ثلاثة أرباع المليون حاج. وأرجع المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية زيادة أعداد الحجاج القادمين من الخارج هذا العام مقارنة بالعام الماضي إلى سببين، الأول وباء «الأنفلونزا المستجدة» والثاني قرار منظمة المؤتمر الإسلامي تحديد عدد الحجاج من كل دولة بنسبة مئوية من إجمالي تعداد كل دولة، مؤكدا «انخفاض أعداد المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكبا شكل نجاحا وأسهم في مرونة الحركة المرورية في عملية التصعيد والنفرة داخل المشاعر المقدسة». وقال التركي «إن من إيجابيات قطار المشاعر نقله ما يزيد على 150 ألف حاج في هذا العام خلال عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى ، إضافة إلى نقله أكثر من 400 ألف حاج إلى منشأة الجمرات»، موضحا أن تزامن نفرة الحجيج ورمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة تتم مراقبتها والإشراف عليها من خلال منظومة القيادة والسيطرة، وتتم مراقبتها عن طريق الكاميرات التلفزيونية، مبينا أن كل الخطط بعد الوقوف بعرفه دخلت حيز التنفيذ ويتم تطبيقها بكل دقة. وأكد التركي، أن ثقافة الحجاج في تحسن مستمر، «لا يواجه رجال الأمن حاليا صعوبات في التعامل مع ضيوف الرحمن وذلك بفضل الجهود التوعوية التي بذلت في هذا الجانب»، مبينا أن ظاهرة الافتراش سيتم التغلب عليها إن شاء الله بالمشروعات التطويرية والتوسعات المستقبلية في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن جهود وزارة الداخلية والجهات المعنية أثمرت في منع الحجاج غير النظاميين من الوصول إلى المشاعر المقدسة قبل مغادرتهم مناطقهم، مبينا أن عدد الأشخاص الذين تم إعادتهم من مداخل مكةالمكرمة بلغ حوالى 88 ألف شخص، «وهذا العدد لا يشمل من تمت إعادتهم في باقي مناطق المملكة». وقال في معرض إجابته على أسئلة الإعلاميين «يشرف على منشأة الجمرات 20 ألف رجل أمن، يتولون السيطرة على الطرق المؤدية إليها ويتولون توزيع الحجاج على الأدوار بشكل يسهل انسيابية حركتهم من خلال تحديد الوقت المتوقع لكل دولة بالتعاون مع وزارة الحج، بحيث لا يتم تجاوز الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات وهي 30 ألف حاج في الساعة». من جهته، أعلن المتحدث الرسمي للدفاع المدني الرائد عبد الله الحارثي في المؤتمر، نجاح خطة تدابير الدفاع المدني في مشعري عرفات ومزدلفة، مشيرا إلى نشر 63 فرقة ثابتة ومتحركة في مشعر منى، نفذوا منع استخدام الغاز المسال في المشاعر، وعد ذلك عنصرا مهما في عرفة بالذات نظرا للخيام التقليدية. وأوضح الحارثي، أن رجال الدفاع المدني راقبوا المناطق المزدحمة حول مسجد نمرة وجبل الرحمة جنبا إلى جنب مع طيران الدفاع المدني، الذي نقل صورة حية لمركز قيادة عمليات الدفاع المدني ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لعملية الازدحام وكذلك الحماية المدنية من حيث ارتفاع نسبة التلوث في هذه الأماكن. وبين المتحدث الرسمي للدفاع المدني، زيادة شبكات الإطفاء في عرفات بنسبة 35 في المائة، يعمل عليها ألف من رجال الدفاع المدني مدربين على التدخل السريع، بالإضافة إلى 16 فرقة في مزدلفة رغم المساحة الضيقة للمشعر. كما أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، عدم تسجيل أي حالات وبائية أو محجرية بين الحجيج، وأن تصعيد ونفرة الحجاج اتسمت باليسر والسهولة، مشيرا «لم تسجل حالات تسمم غذائي هذا العام». وأبرز مرغلاني نجاح برنامج التدخل السريع الذي أسهم في إنقاذ حياة حجاج في مواقع متفرقة، وتحدث عن الحجاج المنومين وقال إن الحجاج المصعدين إلى عرفات من مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، ومنى بلغ 364 حاجا استطاعوا أن يكملوا حجهم ولله الحمد بنقلهم بسيارات الإسعاف، مؤكدا على جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية في مشعر منى، حيث يتواصل خدمة ضيوف الرحمن وتقديم العلاج والعناية الطبية لهم. كذلك أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور خالد الحبشي، النشاط الدؤوب للخدمات الإسعافية وتواصل نجاحات الخطط لموسم حج هذا العام بنجاح المرحلة الأولى لفرق الهلال الأحمر السعودي، وألمح إلى تقديم كافة الخدمات الإسعافية للحجاج بأكثر من 50 فرقة إسعافية مجهزة بأحدث التجهيزات، وأن الطلبات الإسعافية في يوم عرفة بلغت 1100 طلب تمت الاستجابة لها جميعا مسجلة 30 في المائة زيادة عن العام السابق، وزاد أن الإسعاف الطائر نقل عشر حالات إسعافية حرجة من مشعر عرفات بنجاح تام، مشيرا إلى توجيه الأمير فيصل بن عبدالله رئيس الهيئة بدعم فرقة الدراجات النارية الإسعافية في مزدلفة والتي تمكنت من مساندة السيارات الإسعافية في مشعر عرفات ومزدلفة نظرا لسهولة تحركها، مفيدا أن الهلال الأحمر السعودي في منى ومكةالمكرمة في حالة تشغيلية قصوى ويسير العمل وفق الخطط.