وفد إلى مكة سلطان قرية بابن كي الكاميرونية وألف من سكانها، لأداء مناسك الحج بعد أن دخلوا الإسلام حديثا، إثر تأثرهم بالتعامل الإنساني لقيادة المملكة خلال إجراء إحدى عمليات فصل التوائم السيامية لابنتي أحد سكان القرية والتي تكللت في وقت سابق بالنجاح. والتقى وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مكتبه في مستشفى الطوارئ في منى البارحة الأولى، بالوفد الذي قدم إلى الحج بضيافة خادم الحرمين الشريفين من دولة الكاميرون برئاسة السلطان عمر، معربين عن تقديرهم لحسن الوفادة والضيافة التي قدمتها لهم قيادة المملكة، وقال الربيعة «نحن سعداء بزيارتكم للمملكة، وتأديتكم لهذه الفريضة العظيمة، ونسأل الله أن يقبل منكم حجكم وأن تعودوا سالمين آمنين لبلدكم»، مؤكدا أن ما تؤديه المملكة من واجبات إنسانية نابع من إيمانها بالرسالة الإسلامية السمحة تجاه كل الناس. وذكر السلطان عمر أنه بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين إلى استضافة التوأم السياميين في أرض المملكة، وبعد أن أجرى الدكتور الربيعة وطاقمه الطبي عملية فصلهما وتكللت بالنجاح، أعلن دخوله في دين الإسلام، كما اعتنقت الإسلام معه أعداد كبيرة من السكان، وأضاف «إننا نتشرف بأن نكون ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج، وقد رأينا الكثير من الإنجازات والخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة المملكة»، مؤكدا أن هذه المبادرات الكريمة لقيادة المملكة، تشعر الأقلية الإسلامية في الكاميرون أن هناك من يهتم بشؤونهم، «لا سيما أنكم بنيتم الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية هناك، ومنها مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي، والذي يقدم الكثير للمسلمين والشعب الكاميروني، وكذلك بناء السد، مسجد كروا، مشروع القمح، وغيرها الكثير من الخدمات التي قدمتها مملكة الإنسانية للشعب الكاميروني»، مؤكدا أنهم اعتنقوا الدين الإسلامي بقناعة كاملة باعتباره دين السماحة والرحمة، «بعكس ما كان يروج له بعض الناس».