تنوعت محتويات وعناوين الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، مابين التغطيات لفعاليات الحج وكلمة خادم الحرمين الشريفين ، بالإضافة إلى العديد من المواضع الأخرى التي تهم المواطن السعودي،خصوصاً بعد الارتفاعات الخيالية للأضحية هذا العام ، فيما خصص البعض منها عدداً من التغطيات المحلية لرصد المسالخ الخارجية والعمل بها ايام عيد الاضحي المبارك. صحيفة عكاظ السعودية أكدت من خلال تقرير نشرته اليوم أن سلطان قرية بابن كي الكاميرونية وألف من سكانها وفد إلى مكة ، لأداء مناسك الحج بعد أن دخلوا الإسلام حديثا، إثر تأثرهم بالتعامل الإنساني لقيادة المملكة خلال إجراء إحدى عمليات فصل التوائم السيامية لابنتي أحد سكان القرية والتي تكللت في وقت سابق بالنجاح. والتقى وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مكتبه في مستشفى الطوارئ في منى البارحة الأولى، بالوفد الذي قدم إلى الحج بضيافة خادم الحرمين الشريفين من دولة الكاميرون برئاسة السلطان عمر، معربين عن تقديرهم لحسن الوفادة والضيافة التي قدمتها لهم قيادة المملكة، وقال الربيعة «نحن سعداء بزيارتكم للمملكة، وتأديتكم لهذه الفريضة العظيمة، ونسأل الله أن يقبل منكم حجكم وأن تعودوا سالمين آمنين لبلدكم»، مؤكدا أن ما تؤديه المملكة من واجبات إنسانية نابع من إيمانها بالرسالة الإسلامية السمحة تجاه كل الناس. وذكر السلطان عمر أنه بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين إلى استضافة التوأم السياميين في أرض المملكة، وبعد أن أجرى الدكتور الربيعة وطاقمه الطبي عملية فصلهما وتكللت بالنجاح، أعلن دخوله في دين الإسلام، كما اعتنقت الإسلام معه أعداد كبيرة من السكان، وأضاف «إننا نتشرف بأن نكون ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج، وقد رأينا الكثير من الإنجازات والخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة المملكة»، مؤكدا أن هذه المبادرات الكريمة لقيادة المملكة، تشعر الأقلية الإسلامية في الكاميرون أن هناك من يهتم بشؤونهم، «لا سيما أنكم بنيتم الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية هناك، ومنها مركز خادم الحرمين الشريفين في ياوندي، والذي يقدم الكثير للمسلمين والشعب الكاميروني، وكذلك بناء السد، مسجد كروا، مشروع القمح، وغيرها الكثير من الخدمات التي قدمتها مملكة الإنسانية للشعب الكاميروني»، مؤكدا أنهم اعتنقوا الدين الإسلامي بقناعة كاملة باعتباره دين السماحة والرحمة، «بعكس ما كان يروج له بعض الناس». اليوم السعودية اما صحيفة اليوم السعودية فقد انفردت بعمل تغطية لشوارع وأرصفة الشرقية التي تحولت ل «مسالخ متنقلة» وأكدت من خلال التقرير ان الأمن ضبط 300 مخالف وقالت في التقرير:”ضبطت أمانة المنطقة الشرقية وشرطتها صباح أمس العديد من العمالة الوافدة المخالفة الذين يقومون بذبح الأضاحي على قارعة الطرق والأرصفة وتحت أبراج الكهرباء ووسط الأحياء السكنية ، ووصل عدد المخالفين الذين تم ضبطهم في الدمام والخبر أول أيام عيد الأضحى المبارك 300 مخالف. « اليوم» رصدت مجموعة من العمالة الوافدة يعملون على جانبي الطرق حاملين أدوات الذبح يبحثون عن المضحين الذين تركوا المسالخ لازدحامها لذبح أضاحيهم وتنظيفها في العراء مقابل 70 ريالا للأضحية بعيدا عن الرقابة والاشتراطات الصحية المطلوبة. وتركزت تجمعات العمالة الوافدة في منطقة سوق الغنم مستغلين ابراج الكهرباء في المنطقة لتعليق ذبائحهم وغيرها من المواقع. الوطن السعودية: أما صحيفة الوطن السعودية فقد نشرت تقريراً عن موقف حرج تعرض له إمام مسجد بجدة حيث أكدت في التقرير الذي كتبته الزميلة سامية العيسى :”وجد إمام مسجد كتابة عدل جدة محمد عطيف نفسه في موقف محرج للغاية صباح أمس, حينما اتصل به مؤذن مسجد أحمد بن حنبل الواقع في شارع فلسطين, يبلغه فيه بغياب إمام وخطيب المسجد في ظل تذمر الكثير من المصلين الذين قدموا لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك. واستنجد مؤذن مسجد أحمد بن حنبل بالإمام عطيف وطلب منه الحضور لأداء الصلاة بالناس وإلقاء خطبة العيد. وقال الإمام عطيف ل”الوطن”: “وافقت على الذهاب إلى المسجد الآخر وإلقاء نفس الخطبة التي ألقيتها في مسجد كتابة عدل جدة”. وأضاف أنه علم من مؤذن مسجد أحمد بن حنبل أن إمامه غاب لسبب يعلمه الله وطلب مني الحضور على عجل لإنقاذ الموقف حيث كانت جموع غفيرة من المصلين تجلس في ساحات المسجد تنتظر الإمام وخطبة العيد. وأشار عطيف إلى أن خطبة صلاة العيد في المسجدين تمثلت في بذل روح المحبة والألفة والتسامح بين المسلمين.