حمل أربعة آلاف عامل نظافة أدواتهم وبدأوا مع صبيحة التاسع من ذي الحجة في تجميل منى مستغلين وجود الحجاج في عرفات استعدادا لعودة موكب الحجيج اليوم، بعد أن باتت منى خالية من كل شيء سوى من ضجيج المكانس وآليات التنظيف وحراس السكينة الذين يتناوبون على حفظ أمن المشعر. وأوضح ل «عكاظ» مديرعام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح عبد الصمد عزت، أن زيادة طرأت على أعداد العاملين في نظافة حج هذا العام، إذ تم انتداب ستة الآف عامل لنظافة المشاعر المقدسة وألف معدة و46 ألف حاوية وذلك لضمان نظافة أفضل، مشيرا إلى أنه تم تجنيد ألفي عامل نظافة في عرفات، مزدلفة، ومنى. وأكد عزت أن الأمانة في صدد عمل دراسة على النظافة في المشاعر لمواجهة الكثافة العددية ومعرفة أسباب اتساخ المشاعر ومكةالمكرمة بحثا عن حلول عاجلة لها. وأرجع عزت القصور على مستوى النظافة في المشاعر إلى هروب بعض العمالة والسائقين لأداء فريضة الحج وبالتالي ظهور نقص في أعداد العمالة والمعدات. مضيفا أن السلوكيات الخاطئة وقلة الوعي الصحي لدى بعض الحجاج وعدم اتباعهم تعليمات رمي المخلفات في الحاويات تشكل أحد أهم أسباب عدم نظافة المشاعر. وطالب بعثات الحج والحملات بضروة توعية حجاجها بأهمية النظافة بوسائل التوعية المرئية والمسموعة والمقروءة. وأكد مدير النظافة في أمانة العاصمة المقدسة أن الأمانة تولي موضوع النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر اهتماما كبيرا؛ كونها تمثل واجهة مشرقة للأراضي المقدسة، وأبرمت من أجل ذلك عقد نظافة جديدا بقيمة 795 مليون ريال. وافاد عزت أن هناك عددا كبيرا من المراقبين في المشاعر من خلال 25 مركز بلدية فرعية منتشرة في منى تشمل مراقبين نظافة وإصحاح بيئي ومهندسين مشرفين موجودين على مدار الساعة لمراقبة المباسط والتأكد من مستوى النظافة وتقديم خدمة مميزة ومفيدة للحاج والقائمين على خدمتهم.