أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي، أن الأجهزة الأمنية رصدت امتدادا طويلا للسيارات لعدة كيلومترات على طريق الطائف السيل، مرجعا ذلك إلى تطبيق منع الحجاج من الدخول بدون تصاريح، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي نص على منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا إلى المشاعر المقدسة. وأبان اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الثاني لأعمال الحج للعام الجاري المنعقد في مقر الأمن العام في منى أمس، أنه «لوحظ منذ فجر أمس وجود كثافة عالية لحركة المشاة عبر الطرق في المشاعر»، مؤكدا أن قوات الأمن عملت على منع الافتراش في منطقة الجمرات والساحات المحيطة بها، وأن المفترشين بدأوا يتوجهون إلى مناطق لا تؤثر على مستوى الخدمات والسلامة، مضيفا أن وجود أعداد من المفترشين في مشعر منى «أمر طبيعي»، في إشارة إلى أن مخيمات المشعر تتسع لإسكان مليون و600 ألف حاج، وأن الحجاج بلغ عددهم نحو مليونين و500 ألف حاج، وأضاف «المهم في هذا الأمر ألا يكون لهم أي تأثيرات سلبية». وكشف التركي عن ضبط عدد من التصاريح المزورة في منافذ دخول المشاعر المقدسة، وأن التزوير لا يقتصر على تصاريح الحج «بل هناك حالات تزوير لتصاريح دخول السيارات، وتصاريح الهدي والأضاحي». مؤكدا على الاستفادة من اكتشاف تلك الحالات في الحيلولة من تكرارها خلال المواسم المقبلة. وأكد المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية، أن الحركة المرورية في مكة والمشاعر «تسير بكل انسيابية وسط تكامل الخدمات»، مبينا أنها لم تشهد في هذا الموسم ارتدادات مثل الأعوام الماضية، نتيجة تطبيق منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا، وإحكام الخطة المرورية. من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني الرائد عبدالله الحارثي، على جاهزية فرق الدفاع المدني من خلال نشر 100 فرقة مجهزة بأحدث الآليات في مشاعر منى، عرفات، ومزدلفة، واكتمال انتشار هذه الفرق منذ أمس الأول، مضيفا أن فرق الدفاع المدني عملت على مسح 59 نفقا لقياس نسبة الكربون الناتج من عوادم السيارات، باستخدام تقنية جديدة تطبق لأول مرة، ليتم التنسيق مع باقي الجهات في حال ارتفاع نسبة الكربون لإيقاف أو استمرار الحركة في النفق. وطمأن الرائد الحارثي حجاج بيت الله الحرام بسلامة مشعر عرفات من أي أخطار محتملة، مؤكدا أن قوات الدفاع المدني اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي أخطار، مشيرا إلى تفقد مواقع تصريف المياه للتأكد من عدم وجود عوائق تحول دون تصريف مياه الأمطار حال هطولها، وأضاف «هناك خطة ضمن تدابير الدفاع المدني يشارك فيها 18 قطاعا حكوميا للتعامل مع الأمطار والسيول، حيث جرى حصر مربعات الحجاج لإخلائها قبل نزول الأمطار، ونقلها إلى مواقع الإيواء الموزعة في منى، عرفات، ومزدلفة، والتي تتسع لنحو 170 ألف حاج». من جهة أخرى، كشف مدير هيئة الهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحبشي، عن ارتفاع ملحوظ في الطلب على خدمات الهلال الأحمر، بزيادة قدرت بنحو 80 في المائة، وذكر أن خدمة الإسعاف الجوي التي أدخلت هذا العام، ساهمت بشكل كبير في سرعة نقل المرضى والمصابين، سواء خلال أداء المناسك أو نتيجة حوادث مرورية، من خلال 5 طائرات تعمل حاليا في المشاعر المقدسة، بعد أن كانت خلال الفترة الماضية بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة.