كشف المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عدم وجود ثغرات أمنية في تصاريح الحجاج كان وراء محاولة البعض تزويرها التي جرت خلال الأيام الماضية وضبط عدد كبير منها. وأوضح في رد على سؤال ل «الحياة» خلال المؤتمر الصحافي الثاني لأعمال حج هذا العام الذي عقد أمس (الأحد) في مقر الأمن العام في منى أن ضبط عدد من التصاريح المزورة في منافذ دخول المشاعر المقدسة يدل على ما تحويه التصاريح التي خصصتها الجهات المسؤولة عنها من سمات أمنية يصعب تزويرها، إلا أنه أكد على الاستفادة من مثل هذه الحالات في المواسم المقبلة للحيلولة دون تكرار تلك المحاولات. وفي الإطار ذاته، قال: «إن التزوير لا يقتصر على تصاريح الحج فقط بل هناك حالات تزوير لتصاريح دخول السيارات وتصاريح الهدي والأضاحي، محذراً من اعتقاد البعض إمكان انطلاء مثل هذه الحيل على رجال الأمن. وأعلن المتحدث في وزارة الداخلية انسيابية الحركة المرورية في مكة والمشاعر وسط تكامل الخدمات، مبيناً أنها لم تشهد في هذا العام ارتدادات مثل الأعوام السابقة، وذلك لتطبيق منع دخول المركبات أقل من 25 راكباً وإحكام الخطة. من جهته، أكد مدير هيئة الهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحبشي جاهزية فرق الهلال الأحمر، مشيراً إلى وجود حال ارتفاع ملحوظ حتى يوم أمس في الطلب على خدمات الهلال الأحمر بزيادة تقدر بنحو 80 في المئة، وقال: «إن خدمة الإسعاف الجوي التي أدخلت هذا العام تسهم بشكل كبير في سرعة نقل الحالات المرضية أو المصابة خلال الحج أو نتيجة حوادث مرورية، من خلال خمس طائرات تعمل حالياً في المشاعر، بعد أن كانت خلال الفترة الماضية بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة فقط، وأضاف أنه جرى في ساعة باكرة من فجر أمس مباشرة طائرتين منها لحادثة مرورية لحجاج من الجنسية الإندونيسية ثلاثة منهم كانوا في حال حرجة جرى نقلهم من طريق الهجرة إلى مستشفى النور، إذ نفذت من خلال طاقمها الجوي والطبي نحو 30 رحلة تدريبية و13رحلة إسعافية. وفي سياق ذي صلة، أبان المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني الرائد عبدالله الحارثي جاهزية فرق الدفاع المدني من خلال 100 فرقة مجهزة بأحدث الآليات، مشيراً إلى اكتمال انتشار هذه الفرق منذ أول من أمس (السبت)، فيما تم الوقوف على 59 نفقاً في مكة والمشاعر للتأكد من ارتفاع نسبة الكربون الناتج من عوادم السيارات، من خلال أجهزة حديثة تستخدم للمرة الأولى حتى يمكن التنسيق مع بقية الجهات في حال ارتفاع نسبة الكربون لإيقاف أو استمرار الحركة في النفق، كما تم الوقوف على مواقع الصرف الصحي للتأكد من عدم وجود عوائق في حالات الأمطار. وتابع: «هناك خطة ضمن تدابير الدفاع المدني يشارك فيها 18 قطاعاً حكومياً للتعامل مع الأمطار والسيول، إذ جرى حصر مربعات الحجاج التي تتشكل فيها مخاطر لإخلائها قبل هطول المطر ونقل مياهها لمواقع الإيواء الموزعة في منى وعرفة ومزدلفة، تتسع لنحو 170 ألف حاج. يذكر أن المؤتمر الثاني لأعمال الحج شهد مشاركة الأمن العام والدفاع المدني والهلال الأحمر ووزارة الحج، بينما غاب مندوب وزارة الصحة.