قضى حاج جزائري مسن أثناء أدائه الشوط الرابع من الطواف حول الكعبة في المسجد الحرام في مكةالمكرمة أمس الأول، وقبل أن يحقق حلمه المتمثل في أداء مناسك الحج. وسقط الحاج آدم محمد حبيب (71 عاما) مرتديا الإحرام، قبيل إتمام شوطه الرابع أمام الكعبة المشرفة وقبيل تحقيق الحلم الذي راوده طوال 15 عاما. واتضح أن وفاة الحاج الجزائري ناتجة عن احتقان في عضلة القلب، وتوقف بالدورة الدموية ما أدى إلى وفاته. وعند وصول جثمان الحاج إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل في الششة، لتقييد اسم الحاج تحت مسمى مجهول، حيث سلم ما معه من أموال ومقتنيات إلى إدارة المستشفى التي كان من ضمنها هاتف محمول، لم تتوقف رنات الهاتف المحمول ما دفع أحد الموظفين إلى الرد عليها، إذ ظهر صوت شاب يسأل عن والده، فأجابه الموظف «توفي أبوك شهيدا، وهو يطوف بالبيت العتيق»، ما دفع الشاب للانهيار بالبكاء، وأخبره أن والده كان يحلم بأداء الحج منذ سنوات عدة، حيث أخبره بأن أحد أشقائه موجود معه، وتم الاتصال عليه لإكمال الإجراءات الرسمية، حيث دفن الحاج في مقابر المعلاة. وقال ابن الحاج الجزائري إن والده وصل إلى المملكة قبل 15 يوما، قضى في المدينةالمنورة أسبوعا، ثم توجه إلى مكةالمكرمة، واشترى سندات الأضاحي قبل أن يحرم للحج متمتعا بالعمرة، مضيفا «سأحقق حلم والدي بالحج بدلا عنه العام المقبل إن شاء الله، وأتمنى من السلطات السعودية أن تمنحني تأشيرة استثنائية لتحقيق حلم والدي الذي وافته المنية قبل تحقيقه».