رسوم ترمب الجمركية ..التصعيد وسيناريوهات التراجع المحتملة    توتنهام يتغلب على أينتراخت فرانكفورت    الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض    مجلس الأعمال السعودي الأمريكي يحتفي بمرور 30 عامًا على تأسيسه    قتيلان في إطلاق نار في جامعة في فلوريدا    النفط يسجل زيادة بأكثر من 3 بالمئة    تشيلسي الإنجليزي يتأهل للمربع الذهبي بدوري المؤتمر الأوروبي    ممتاز الطائرة : الأهلي يواجه الاتحاد .. والابتسام يستضيف الهلال    ميلوني: نريد التعاون مع أميركا في مجال الطاقة النووية    «سلمان للإغاثة» ينفّذ البرنامج التطوعي الثلاثين في مخيم الزعتري اللاجئين السوريين بالأردن    الغزواني يقود منتخب جازان للفوز بالمركز الأول في ماراثون كأس المدير العام للمناطق    نائب وزير الخارجية يستقبل وكيل وزارة الخارجية الإيرانية    في توثيقٍ بصري لفن النورة الجازانية: المهند النعمان يستعيد ذاكرة البيوت القديمة    «تنمية رأس المال البشري».. تمكين المواطن وتعزيز مهاراته    تقاطعات السرديات المحلية والتأثيرات العالمية    هل أنا إعلامي؟!    فرح أنطون والقراءة العلمانية للدين    الاستمرار في السكوت    في إشكالية الظالم والمظلوم    انطلاق مهرجان أفلام السعودية في نسخته ال11 بمركز إثراء    حتى لا تودي بك تربية الأطفال إلى التهلكة    موعد مباراة الهلال القادمة بعد الفوز على الخليج    ضبط إثيوبيين في عسير لتهريبهما (44,800) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    وزير الدفاع يلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني    غدًا.. انطلاق التجارب الحرة لجائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لموسم 2025    القبض على إندونيسي ارتكب عمليات نصب واحتيال بنشره إعلانات حملات حج وهمية ومضللة    أمير القصيم يستقبل مدير فرع الشؤون الإسلامية    نائب أمير منطقة جازان يطّلع على تقرير "الميز التنافسية" للمنطقة لعام 2024    نائب أمير منطقة جازان يضع حجر أساسٍ ل 42 مشروعًا تنمويًا    عبدالعزيز المغترف رئيساً للجنة الوطنية لمصانع الابواب والألمنيوم في اتحاد الغرف السعودية    نائب أمير جازان يرأس الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية للأمن السيبراني    أمير القصيم يستقبل منسوبي تجمع القصيم الصحي ويطّلع على التقرير السنوي    معرض اليوم الخليجي للمدن الصحية بالشماسية يشهد حضورا كبيراً    24 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الأسياح خلال الربع الأول من 2025    تجمع القصيم الصحي يدشّن خدمة الغسيل الكلوي المستمر (CRRT)    تخريج الدفعة ال22 من طلاب "كاساو" برعاية نائب وزير الحرس الوطني    بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يصل العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية    جامعة الإمام عبدالرحمن وتحفيظ الشرقية يوقعان مذكرة تفاهم    مشاركة كبيرة من عمداء وأمناء المدن الرياض تستضيف أول منتدى لحوار المدن العربية والأوروبية    قطاع ومستشفى تنومة يُنفّذ فعالية "التوعية بشلل الرعاش"    وفاة محمد الفايز.. أول وزير للخدمة المدنية    سهرة فنية في «أوتار الطرب»    مجلس «شموخ وطن» يحتفي بسلامة الغبيشي    زخة شهب القيثارات تضيء سماء أبريل    يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان    معركة الفاشر تقترب وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.. الجيش يتقدم ميدانيا وحكومة حميدتي الموازية تواجه العزلة    5 جهات حكومية تناقش تعزيز الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن    الاتحاد الأوروبي يشدد قيود التأشيرات على نهج ترامب    الأمير سعود بن جلوي يرأس اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة    القيادة تعزي ملك ماليزيا في وفاة رئيس الوزراء الأسبق    أنور يعقد قرانه    "التعليم" تستعرض 48 تجربة مميزة في مدارس الأحساء    قيود أمريكية تفرض 5.5 مليارات دولار على NVIDIA    حرب الرسوم الجمركية تهدد بتباطؤ الاقتصاد العالمي    مؤسسة تطوير دارين وتاروت تعقد اجتماعها الثاني    قوات الدعم السريع تعلن حكومة موازية وسط مخاوف دولية من التقسيم    رُهاب الكُتب    سمو أمير منطقة الباحة يتسلّم تقرير أعمال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



null
نشر في عكاظ يوم 15 - 11 - 2010

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الاسعاف الجوي لن يقتصر عمله على العمل في المشاعر المقدسة، وإنما سيتم مستقبلا إطلاق طائرتين للعمل في المنطقة الشرقية.
ويأمل رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي المولود في عام 1385ه أن يحظى مشروع الإسعاف الطائر بدعم من خادم الحرمين الشريفين من خلال إقرار ميزانية مستقلة تمكنه من بلوغ الأهداف المرسومة.
ولفت الأمير فيصل بن عبد الله وهو الابن الخامس لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أن عمل الهيئة تجاوز مجرد إسعاف ونقل مصابين إلى تنفيذ أدوار إنسانية حول العالم، ومن ذلك الجهود التي يبذلها رجال الهلال الأحمر للتنسيق بين المعتقلين في الخارج وذويهم وإرسال الرسائل البريدية لهم. وكشف رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عن أن الهيئة تجري اتصالات مع باكستان وأفغانستان للتواصل مع مواطنين مفقودين في تلك البلدان إلى جانب التنسيق مع الجهات الدولية للبحث عن المفقودين والتواصل مع ذويهم.
واستعرض الأمير فيصل في حوار مع «عكاظ» أبرز الأعمال التي تشارك فيها الهيئة في موسم حج هذا العام، وأشار إلى أن مشروع الإسعاف الطائر بدأ في مرحلته الثانية بخمس طائرات .. فإلى نص الحوار:
• قبل نحو شهر صدر أمر ملكي بالتمديد لكم رئيسا لهيئة الهلال الأحمر السعودي لأربع سنوات مقبلة، فهلا وضعتنا في صورة أبرز ما تحقق في السنوات الماضية؟
ربما لا يسعني في هذه العجالة أن أسرد عليكم عمل تقارير مختصة، لكن يعلم الجميع أن منظومة العمل التطويري هي عملية تكاملية من السعي وراء تحقيق تطوير الذات لموظف الجهاز نفسه، والوصول إلى ثقة الموظف بما يعمل بغض النظر عن الأمور التي يمكن تحقيقها ببنود الميزانية وخلافة.
المؤكد أن مواطن مملكة الإنسانية ينتظر الكثير، ونحن نود خدمته بما ينتظر؛ لكن ثمة عوائق ربما ننأى بها عن أسماع مواطننا الكريم في أمور لا يد له فيها.
• نحن في الحج الآن، وأنتم فاعلون في المشاركة فيه، فهل من ملمح عن البرامج التي تنفذونها؟
من المؤكد أن هيئة الهلال الأحمر كغيرها من القطاعات الحكومية التي تعنى بسلامة الحاج؛ ونحن نتشرف بهذا العمل الإنساني النبيل، ونحشد له مبكرا الجهود البشرية من ذوي الكفاءات والآليات التي تساندهم في عملهم الميداني. وخلال موسم الحج الحالي تم تدشين خدمات الإسعاف الجوي عبر توفير عدد خمس طائرات لتقديم الخدمات الإسعافية بالتنسيق مع الجهات المختصة ذات العلاقة وضمان تواجدها في المناطق الخاصة بكثافة ضيوف الرحمن، وتكوين فرق طبية وفنية متخصصة لتوفير الخدمات الطبية الإسعافية لضيوف الدولة، وإعداد فرق دعم ومساندة لمراكز طريق المدينة المنورة، بالإضافة إلى تكثيف وزيادة عدد الفرق الإسعافية الجوالة على جميع الطرق المؤدية من وإلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، ويدار العمل من غرفة العمليات الموحدة والمجهزة بتقنية اتصالات حديثة.
• لننتقل إذاً إلى هموم العاملين في مراكز الإسعاف المنتشرة في المناطق، حول قلة ما يمنح لهم من رواتب، ماذا عملتم من أجلهم؟
لدي كمسؤول سياسة الباب المفتوح، حيث أجتمع بمنسوبي الهيئة شهريا بعيدا عن رئيس ومرؤوس بل أمانة ومؤتمن، فنحن على الأغلب في الهيئة لا نلتفت كثيرا للنفوس المشحونة، بعدما أسسنا أرضية صلبة للنقاش الهادئ الحر المنطقي، يعلم الجميع طبيعة النفس البشرية وحبها للزيادة، ومن نافلة القول فإن المثبتين على وظائف إسعافية يطبق عليهم السلم الصحي الوارد في اللائحة الصحية وكذلك سلم البدلات، وهي كالتالي: 20 في المائة بدل ساعات إضافية، 20 في المائة بدل ميدان، 500 ريال بدل قيادة و600 ريال بدل نقل وكل هذا شهريا، وهذا كما تعلم مع الراتب الأساس.
• ولكن المسعفون يطالبون براتب إضافي نظير عملهم في رمضان فهل ترون أن مثل هذه المطالب منطقية وبالإمكان تحقيقها؟
المنطقية كلمة مطاطة، لو أعجبت صاحبها ربما لا تكن كذلك مع الطرف الآخر، وعلى هذا الأساس تمت مخاطبة وزارة المالية والمقام السامي الكريم، بطلب الموافقة على شمول موظفي الهيئة المشمولين بلائحة الوظائف الصحية بمكافأة شهر رمضان أسوة بزملائهم الإداريين، ووردتنا إجابتهم بأن يكتفى بما يحصلون عليه من مزايا عادلة بموجب اللائحة الصحية نظرا لأن النظام لا يجيز تداخل المزايا بين نظامين مستقلين.
• جزمت وزارة الصحة أنها ستقصر التعيين في الوظائف الصحية على حملة البكالوريوس، فماذا عن هيئة الهلال الأحمر؟
باستقلالية عن وزارة الصحة، ربما كان هذا الكلام صحيحا لوظائف أخصائي في التخصصات المناسبة لمسميات الوظائف، أما بالنسبة للوظائف الصحية الأخرى في الهيئة فهي تخضع لشروط شغل الوظائف الصحية الواردة في مؤهلات شغل الوظائف الصحية التي لا يلزم مع أكثرها هذه الدرجة.
• وما هي أسباب عدم تغطية الطرق السريعة وتحديدا الدولية بسيارات الإسعاف؟
يعلم الجميع أن هناك شبكة طرق خارج المدن تقدر ب 16 ألف كم، وهي ليست بالأمر السهل لكي ندخل هذا التحدي، ومع ذلك ولجناه بكل رحابة صدر وثقة بالله أولا ثم بالحكومة الرشيدة التي لم تألو جهدا في بذل الغالي والنفيس من أجل سلامة أبنائها وزائريها الكرام، قبلنا التحدي ضمن معايير محددة وخطط منهجية في الأولوية، وتتمثل في المسافات بين المراكز، كثافة الحركة المرورية، ووجود عوائق طبيعية تزيد نسبة الحوادث، ويغطي كل مركز إسعاف دائرة نصف قطرها 50 كم تقريبا، وتتباعد المراكز الإسعافية عن بعضها بمسافة تتراوح بين 75 100 كم، وهو معيار دولي جيد جدا، لاسيما في ضوء ولادة مشروع الإسعاف الجوي الذي بدأ يقلص زمن الاستجابة للحوادث على الطرق السريعة، وجار بإذن الله تعميمه على الطرق السريعة في المملكة كافة.
• ما الذي يزعجكم الآن وأنتم تقودون الهلال الأحمر نحو سنوات أربع يفترض أن تكون مليئة بالنجاحات؟
هي كلمتك الأخيرة، وبالطبع تقلقني ولا تزعجني، ذلك القلق المفعم بالترقب والفطرة البشرية بسرعة الوصول إلى الثمرة، ولاسيما عندما تكون الثمرة هي تطوير العمل الإنساني النبيل الذي نعمل وفريقي عليه دأبا للخروج به لبر الأمان.
• القريب منكم يؤكد أن ما تحقق لا يوازي تطلعاتكم، ولهذا تفضلون الصمت، فأين الحقيقة؟
الحقيقة يا عزيزي أنني من الأشخاص الذين اعتادوا بأن ليس كل شيء يرضيهم، فما لم يكن العمل أقرب للكمال أو صنوه فإني أفرض على نفسي جدرانا من الصمت يعلم الجميع القريبون مني أنه علامة على عدم الرضى.
• تمضون ساعات طويلة من العمل في الرياض، ونفذتم جولات على أسطول الإسعاف في بعض المناطق، هل من آلية جديدة أو لنقل فلسفة لإدارة هذا القطاع الذي تمثل الثانية فيه قيمة عالية؟
لا بد لكل عمل من آلية أو فلسفة إدارية لإدارة أي قطاع مهما كان صغيرا، المبدأ الرئيس الذي نضعه نصب أعيننا في الهيئة هو مصلحة المرضى والمصابين وتقليل زمن الاستجابة وتطوير الخدمات الإسعافية المقدمة في الموقع لهم، بدأنا بفرق الاستجابة المتقدمة التي يعمل عليها أطباء وفنيو إسعاف متقدمون ومؤهلون، يتعاملون مع أحدث الأجهزة وبالأدوية اللازمة المصرح لهم بها ميدانيا أخيرا، ربما فريق الإسعاف الجوي سيكون له الدور الحاسم في تقليل سرعة الاستجابة.
• يقتل وعلى نحو يومي العشرات نتيجة حوادث مرورية، البعض منها نتيجة إطارات وكوابح مغشوشة، فهل لديكم توجه للضغط على الجمارك أو التجارة لمنع استيراد هذه السلع التي تقود إلى الموت المحقق؟
المملكة سوق كبيرة ومفتوحة وهذا لا يعني صعوبة السيطرة على سوق تلك المقلدات المتعلقة بالسلامة المرورية، يبدو لي والله أعلم أن المواطن شريك في إنعاش هذه السوق، سواء بالحرص على الشراء منها، أو البائع عندما يكون مواطنا غير صالح تحيد كفة ذمته أمام الأرباح المهولة والمكاسب المتراكمة، وحتى لا تتداخل المسؤوليات تعلمون أن هناك جهات مختصة لهذه الأمور تجتهد لبلوغ مرتبة الكمال. أتمنى لهم التوفيق.
• في الإطار ذاته نفقد سنويا عددا من المعلمات في حوادث سير، فهل تباحثتم مع التربية لإيجاد حلول لتقليص السفر على الطرق السريعة، أم أنكم ترون أن الأمر لا يتعلق بكم؟
لأكن معك صريحا، رغم فداحة الثمن الذي نخسره في أنفس بناتنا الراحلات رحمة الله عليهن وحزني الشديد على ذلك، إلا أن هذا الموضوع لا يشكل ظاهرة، حوادث المعلمات خسائر في أنفس وطنية لا شك في ذلك، لكن أرى أن يعطى حجمه الطبيعي في التشخيص ليسهل علاجه، بلدكم مترامية الأطراف في ظل حكومة آلت على نفسها أن يصل العلم والمعرفة لكل أركانها، لابد أن لكل تطور ضريبة، ورجال الهلال الأحمر جاهزون بإذن الله للمهمات الإنسانية كافة.
• نفذت الهيئة أخيرا عملا اجتماعيا كبيرا عبر فرعها في جازان من خلال توفير اتصال مرئي لإحدى أسر السعوديين المعتقلين في غوانتانامو، فكيف تنظرون لذلك وهل هناك حالات أخرى تمت مشابهة لهذه الحالة؟
مثل هذا العمل كان في أكثر من منطقة، العمل الإنساني النبيل غير محدود كما تعلمون وليس أعز من صلة شمل المعتقل بذويه صوتا وصورة بعد سنوات غياب طويلة.
• صف لنا جهود هيئة الهلال الأحمر في جانب المعتقلين السعوديين في الخارج، وما هي الخطوات التي تحققت من حيث الجانب الإنساني؟ وما هي حدود التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي؟
لم تقف جهود الهيئة فقط عند إتمام الدور الاجتماعي ولم الشمل هاتفيا، بل تعداها إلى كثير من الخطوات التي تحققت من الجانب الإنساني فهي تنسق مع ذوي المعتقل من حيث إرسال رسائل بريدية وطرود الهدايا للمعتقل كما ننسق مع الجهات الدولية بالبحث عن المفقودين وتلقي رسائل من الأسر للاطمئنان على ذويهم ومعرفة مكان من لم يتم التواصل معه، وهناك تعاون واتصالات وزيارات بين البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدى دول مجلس التعاون واللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف وكذلك المفوضية السامية في الرياض والمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر وهيئة حقوق الإنسان في كل ما من شأنه أن يعزز الجوانب الإنسانية التي تخص أبناءنا ومجتمعنا.
الأمانة تقتضي الدقة
• يقال إن خريج الثانوية إذا تم تعيينه في هيئة الهلال الأحمر، فإنه يحصل على أكثر من 10 آلاف ريال كأول مربوط، فهل تحدثنا عن مشاريع الهيئة بجانب تحسين الرواتب للعاملين فيها؟
يعلم الجميع أن المهنية الصحافية لا تعترف بما يقال دون الأخذ من المصدر، فالأمور ليست بهذه العشوائية أخي الكريم، الهيئة لها سلم رواتب مثلها مثل أي قطاع حكومي، ورواتب العاملين المثبتين على اللائحة الصحية خاضعة للسلم الصحي الوارد في اللائحة الصحية، أما المشاريع فالواجب أن تتحدث عن نفسها مع أننا مقتصدون في عمل الدعاية التي لا تلائمنا.
• خصصتم لقاء شهريا مع موظفي الهيئة فهل كشف لكم ذلك أمورا لم تكن معروفة في السابق في جوانب الفساد الإداري أو القضايا الأخرى؟
يعلم الجميع أن هذه اللقاءات الشهرية تأتي ضمن اتباع سياسة الباب المفتوح، نحقق فيها الكثير من التلاحم وتجديد الثقة مع منسوبي الهلال الأحمر الذين يقع على عواتقهم أمانة أكبر، أما الأمور الأخرى فلها إدارات متخصصة نضع ثقتنا بها.
• يتحدث البعض عن استيراد سيارات إسعاف للهلال الأحمر غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، كيف ترد؟
ما المانع أن نستورد ما هو مطابق للمواصفات والمقاييس، وما المانع أن يرفع أولئك البعض أصواتهم بما يعرفون، ويعلم الجميع أن الفضاءات لم تعد محتكرة كما السابق، أحيلك لتساؤلك الأول في أن المهنية الصحافية بها من الشفافية بحيث لا تحتمل نقل كل ما يقال من الهواء.
• ماذا عن توظيف المرأة وأي القطاعات الإسعافية سيكون حضورها فيها أكثر؟
يعلم الجميع ما للمرأة وعملها من مكانة واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، ونحن نتماشى مع تلك التوجهات، ويوجد إدارة عامة للأقسام النسائية وعدد من أقسام التدريب النسائي في بعض الإدارات العامة للهيئة في المناطق ويقتصر عملهم في مجال التدريب والتوعية والتطوع لعدم توفر تخصص إسعاف وطوارئ في سوق العمل في المملكة للسيدات في الوقت الحالي.
• هناك نقص لمراكز الهلال الأحمر سواء في المدن أو الطرق السريعة، ما هي خططكم المستقبلية في ذلك..؟
يبدو أني أجبت على ذلك في سؤالٍ سابق من ناحية المراكز خارج المدن، بالنسبة للمراكز داخل المدن فنحن نعلم أن عدد 120 مركزا إسعافيا ليست هي طموحنا، لكننا بمشيئة الله نحاول جاهدين مع القطاعات الأخرى صاحبة الشأن زيادة الاعتمادات المالية لكي نستطيع التوسع بها قدر الحاجة..
• بلغة الأرقام ما هي نسبة تغطيتكم للمملكة في جانب الإسعاف؟
يتبع هيئة الهلال الأحمر السعودي 280 مركزا إسعافيا يعمل على مدار الساعة، منها 120 داخل المدن، و160 خارج المدن، بخلاف المراكز الإسعافية الموسمية.
• ما هي الصعوبات التي تواجه مسعفي الهيئة؟
عند الحديث عن الصعوبات فهي كثيرة ومتشعبة، منها صعوبات داخلية ومنها خارجية (ميدانيا)، لا زال التجمهر والاجتهاد الخاطئ من الجمهور في مد يد العون دون وعي خطورة ذلك للمصاب قبل وصول الفرق الإسعافية، ولا زلنا نعاني من وجود صعوبات في استقبال الحالات في المستشفيات بسبب الضغط الكبير عليها، كما أن استجابة فرقنا الإسعافية لأكثر من 12 في المائة من الحالات التي تصنف أنها غير إسعافية يشكل عبئا كبيرا على الفرق الإسعافية ويشغلها عن حالات إسعافية هي في أمس الحاجة للخدمات الإسعافية..
• الإسعاف الطائر يمثل طموح الهيئة ورغبة المواطن، إلى أين وصلتم في هذا الجانب؟ وهل يمكن تخصيص ميزانية سنوية لهذا الأسطول ليغطي مناطق المملكة، لاسيما أنكم تفقدتم أخيرا نادي الطيران؟
في الهيئة تعارفنا أن يكون مسماه ب«الإسعاف الجوي»، والمشروع بدأ ولله الحمد في مرحلته الثانية بعدد ست طائرات وقريبا جدا ستصل طائرتان والتي من خلالها سيتم التشغيل في المنطقة الشرقية. نحن متفائلون بالرئيس الفخري للهيئة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهو الداعم المادي والمعنوي بعد المولى عز وجل في تخصيص ميزانية لهذا المشروع تسهيلا في انتشار هذا المشروع.
• ما هي مواصفات طائرات الإسعاف الجوي؟
الطائرات مجهزة بالكامل وبانضمام الطائرتين في المنطقة الشرقية يصبح لدينا ثماني طائرات إن شاء الله ، والطائرتان مزودتان ب«ونش الانقاذ» وسنقوم بتجربتهما في المناطق الجبلية كعسير والباحة للتأكد من جاهزيتهما وفعاليتهما بعد نجاح الطائرات السابقة في المناطق الساحلية والصحراوية، ومن ثم نكون قد رسمنا نوع الطائرات المؤهلة للعمل في أجواء المملكة.
• قبل أن أنهي حواري أسألك عن مشروع «قافلة الخير» الذي يهدف لربط ذوي المعتقلين بأبنائهم، ماذا تم في شأنه؟
نحن قلبا وقالبا مع ذوي المعتقلين، ولدينا الآن جهد يبذل لإطلاق المرحلة الثانية في ديسمبر المقبل من خلال تنظيم اللقاء المرئي، المشروع حقق نتائج كبيرة وجيدة، حيث إن ثلاثة من المعتقلين لم يكونوا يريدون الاتصال بذويهم، ولكن عندما سمعوا من بعض زملائهم في بلد الاعتقال أن هناك اتصالا مرئيا، يمكنهم من مشاهدة ذويهم، عدلوا عن رأيهم وطلبوا مقابلة ذويهم.
نحن نحرص على تمكين الجميع من التواصل مع أسرهم وهذا واجب لا فضل لنا فيه ولا منة، لدينا عوائق صادفتنا من بينها أنه يصعب جلب الأهالي، حيث إن أحد الأشخاص ذهبنا له في جازان ونحن مستعدون في أية قرية أو هجرة أو أي مكان نصل إلى الشخص وننفذ الاتصال المرئي، كما أننا على استعداد أيضا أن نستضيف أسر المعتقلين ونؤمن لهم السكن والإعاشة إذا قدموا إلى الرياض ليتواصلوا مع أبنائهم أو أقربائهم المعتقلين في أي بلد كان.
لدينا اتصالات مع باكستان وأفغانستان لإنهاء الإجراءات، وتم تفريغ عدد من الأشخاص في الشؤون الدولية خلال إجازة الحج للتواصل مع اللجنة الدولية في حال أي مستجدات لتبليغ ذوي المعتقلين ونؤمن لهم السفر لرؤية ذويهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.