أكد ل «عكاظ» مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب قائد قوة أمن المشاة في الحج اللواء سعد الخليوي، وجود تنسيق مع بعثات الحج للحد من استعجال الحجاج بالذهاب إلى الحرم في يوم التعجل الموافق ال 12 من الشهر الجاري، إذ يجب نصحهم بالذهاب إلى مسكنهم في مكةالمكرمة أو المبيت في منى. وقال الخليوي: «المشكلة الكبرى تكمن في التدفقات من غرب الجمرات إلى الششة والحرم ومن منطقة ربوة الحضارم، والتدفق من طريق الملك خالد في العزيزية يوم 12 ذي الحجة نظرا لضيق المنطقة المركزية وعدم استيعابها لأعداد الحجاج الكبرى المتدفقة من منافذ منى إلى الحرم لأداء طواف الوداع والمغادرة». وطالب قائد قوة أمن المشاة في الحج المطوفين وبعثات الحجاج بضرورة توعية حجاجها بعدم الذهاب إلى جسر الجمرات في أوقات الذروة والالتزام بجدولة التفويج، وعدم حمل الأمتعة حفاظا على أمن الحجاج وسلامتهم. وأفاد الخليوي أنه جند نحو 10 آلاف عنصر لتنظيم المشاة في مشعر منى، فيما رفع عدد القيادات إلى 19 موزعة في جميع أنحاء منى في الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات، إذ تضم تحت لوائها 123 مركزا يعمل فيها 8617 طالبا، 1907 أفراد، 85 ضابطا، و38 قائدا للطريق. وأشار قائد قوة أمن المشاة في الحج أن القوة ترتكز على طلبة مدن التدريب الست في المملكة بعد أن خضعوا لدورات تدريبية على أرض الميدان عبر تكليفهم بالعمل في شهر رمضان في ساحة الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية مما يعطيهم خبرة في التعامل أكثر من الناس في المناطق المزدحمة. وذكر الخليوي أن القوة تعتمد على الكم وليس الكيف في أداء عملها، قائلا: «فهي لا تهتم بالأعداد بقدر اهتمامها بجودة الأداء والتعامل مع الخطط الموضوعة بسرعة بديهة واحترافية عالية مع التركيز على تحقيق أقصى مبادئ الأمن والسلامة والراحة لحجاج بيت الله بتسخير الكوادر والجهود الأمنية للمحافظة على النظام عند خدمة ضيوف الرحمن. وعن أبرز المشكلات التي تعاني منها القوة، بين قائد قوة أمن المشاة في الحج أنها تتلخص بالتدفقات الهائلة من وإلى المعصيم، إذ أن 39 في المائة من الحجاج يستخدمون هذا الطريق لتواجد كم هائل من المخيمات، وطريق المشاة المظلل والذي يستخدمه 23 في المائة من الحجاج، والافتراش في سفوح الجبال خصوصا على ربوة الحضارم، إضافة إلى التدفقات الكبيرة من منطقة ريع صدقي للعزيزية ومن مدخل شارع ريع صدقي إلى ساحة الجمرات الغربية. ولفت الخليوي إلى أن الضغط على جسر الجمرات سيزداد بسبب قطار المشاعر ووصول أعداد كبيرة من الحجاج إلى الجسر في وقت واحد، مبينا في الوقت ذاته أنه وضعت خطط وتدابير لمواجهة التدفقات الكبيرة نحو جسر الجمرات، إذ توجد حساسات لرصد أعداد الحجاج على الجسر فعندما يصل العدد إلى 300 ألف حاج يضيء اللون الأحمر ليتم تشكيل البوابات البشرية للسيطرة على حجم التدفق الكبير نحو الجسر خصوصا في اليوم ال 12. وأوضح قائد قوة أمن المشاة في الحج أنه وضعت خطة محكمة، خصوصا في حالة الطوارئ عن طريق وضع 23 خطة بديلة من قبل قيادة إدارة وتنظيم المشاة، مشيرا إلى أنه يتم باستمرار مراجعة خطط الطوارئ لمعرفة مدى ملاءمتها وكفاءتها للعمل في الأوقات الحرجة.