كشف مدير عام المشاريع في وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس عبدالرحمن الشهوان، أن الوزارة تدرس إمكانية تمديد سكة قطار المشاعر المقدسة ليصل إلى الحرم المكي وربطه بقطار الحرمين في جدة، وأوضح أن هذه الدراسة سترفع إلى اللجنة العليا للحج قريبا. وقال أثناء جولته أمس مع الإعلاميين في محطات القطار في المشاعر المقدسة، إنه سيتم تشغيل 20 عربة العام المقبل بدلا من تسع عربات تعمل حاليا، وتنقل ما معدله 70 ألف حاج في الساعة الواحدة، أي ما يقارب نصف مليون حاج خلال عشر ساعات. وبين المهندس الشهوان أن التحكم في القطارات يتم عبر مركز التحكم الذي يتابع تقنياً تحركات سير القطار، وتم خلال الفترة الماضية تدريب السعوديين على العمل داخل محطات القطار مع أجانب من جنسيات مختلفة، وذلك لإكسابهم الخبرات والتعامل مع القطارات. ولفت إلى أن الحجاج سيبدأون باستقلال القطار في يوم التروية لنقلهم من منى إلى عرفة ثم مزدلفة والعودة بهم مرة أخرى إلى منى، عبر ثلاث محطات وبأربع خطط مختلفة، ويتم تفويج 3 آلاف حاج في القطار الواحد خلال برنامج زمني محدد. وأضاف أن هناك نوعين من التذاكر تباع عبر أكشاك موزعة في المشاعر، وهناك ما هو مخصص لحملات الحج الرسمية، وتذاكر أخرى تباع أيام التشريق وهي خاصة بيوم العيد. ومن جهته، أكد مستشار التصاميم في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية المهندس عبدالوهاب الغامدي، أن مشروع القطار يستخدم تقنيات حديثة لتشغيله القطار من خلال مراكز المراقبة والسيطرة والتحكم التي تدار من شركة مشغلة لثلاثة أعوام مقبلة. وأشار إلى أن هناك برنامجا معدا للتصعيد والنفرة في أيام التشريق، يبدأ ليلة التاسع من ذي الحجة عند الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة التاسعة صباحاً، ويتم تصعيد الحجاج من منى إلى عرفات من جانبي القطار، فيما تبدأ الإفاضة من أذان المغرب إلى الساعة العاشرة مساء بمدة أقصاها أربع ساعات، أما نفرة الحجيج من مزدلفة إلى منى فتبدأ من العاشرة مساء من يوم العيد ولمدة أربع ساعات وتكون فيها الحركة سريعة ومركزة. وذكر أن هناك ثلاثة آلاف موظف يديرون العمل في جميع محطات القطار، 90 في المائة منهم سعوديون، وهناك ثلاث مناطق في كل جهة من المحطات التسع خصصت لتنظيم حركة دخول الحجاج إلى القطارات، مشيرا إلى وجود 216 كاميرا تراقب حركة سير القطارات، بواقع كاميرتين لكل عربة في القطار الواحد.