أنهت السوق المالية تعاملاتها أمس الأول على انخفاض طفيف ب 8 نقاط ومحافظة على مستويات 6400 نقطة حيث أغلق مؤشر السوق عند 6443 نقطة وبقيمة تداولات بلغت 3.883 مليار ريال. وبدأت السوق السعودية الأسبوع على الجانب الإيجابي مع ارتفاع مؤشر تداول أسهم كل الشركات ليصل إلى 6461.74 نقطة، ومن المهم الإشارة إلى أن ارتفاع السبت الماضي الأكبر خلال الشهرين الماضيين. فقد تلقت معنويات المستثمرين المحليين دفعة قوية من الإشارات العالمية الإيجابية. وارتفعت الأسواق الأمريكية والأوروبية مع نهاية الأسبوع الماضي، كما ارتفع النفط الخام بعد إعلان الاتحاد الفيدرالي عن جولة أخرى من شراء السندات لدعم الاقتصاد الأمريكي. وتحسن نشاط التعامل في السوق السعودية مع ارتفاع الحجم إلى 154.51 مليون سهم متداول بقيمة إجمالية بلغت 4.62 مليار ريال. وكان معدل الارتفاع مقابل الانخفاض إيجابياً، حيث سيطرت الأسهم المرتفعة على نظيرتها المنخفضة بمعدل 106 إلى 18. وشهد قطاع البتروكيماويات شراء مكثفا مع اقتراب خام نيميكس من حاجز ال87 دولارا مع نهاية الأسبوع. حيث ارتفع قطاع البتروكيماويات السعودي بنسبة كبيرة بلغت 4.2 في المائة، وذلك بدعم من سهم سابك الذي سجل مكاسب مميزة بلغت 6.1 في المائة وأغلقت التعاملات عند 104.25 على سعر 105.5 ريال أعلى مستوى منذ منتصف مايو الماضي. كما تمتعت الأسهم المتوسطة في القطاع بشراء نشط مع إغلاق كل من المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي وينساب على ارتفاع بأكثر من 4 في المائة. وارتفع القطاع المصرفي بنسبة 1.2 في المائة مع ارتفاع الأسهم الكبيرة فيه مثل الراجحي وسامبا والإنماء بنسبة 1.6 في المائة و 1.6 1.6و 0.5 في المائة على التوالي. وأغلقت أسهم الشركات المملوكة جزئياً من قبل الحكومة مثل كهرباء السعودية والاتصالات السعودية ومعادن على ارتفاع بنسبة 1.1 في المائة و 0.5 في المائة و 2.0 في المائة على التوالي. لكن كل تلك الارتفاعات تلاها تراخ إثر صعودها ولوحظ تنقل السيولة التي جنت أرباحها إلى أسهم أخرى بقطاعات مختلفة وارتفعت بعض الأسهم خلال الأسبوع بالنسبة القصوى مثل المتطورة ومدينة المعرفة الاقتصادية والتي شهد سهمها انخفاضا مستمرا منذ طرحه للتداول قبل أكثر من شهرين تقريبا. هذه العوامل ربما كانت شواهد حية على إحياء روح المضاربات التي اختفت منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن السوق ربما عادت شوقا إلى مشهد من المشاهد التي كانت تتصف بها سلوكيا. وعودة إلى ارتفاعات المؤشر بصورة تخطت فيها العديد من المقاومات المهمة مثل مقاومة 6386 ومقاومة 6427 ولكنه لم يستطع الوصول لمقاومة مهمة عند 6477 نقطة حيث باءت عدة محاولات أثناء الأسبوع للوصول لهذه النقطة وذلك نتيجة طبيعية لحالات البيع المكثف التي أحاطت بالكثير من الشركات وخضوعها لتصحيح ملحوظ وكسر به نقاط دعم في إشارات فنية واضحة لاستهداف المزيد من نقاط الدعم وتركزت هذه الأسهم في أسهم مؤثرة بقطاع الزراعة والصناعات الغذائية وقطاع التطوير العقاري والاستثمار الصناعي. ومن الممكن أن نأخذ سهمي حلواني وصافولا وجرير كأسهم تعرضت لحالات بيع مكثفة وخروج سيولة كبيرة استدعت انخفاضات مستمرة بقيمها التي أنعشتها في أوقات سابقة. إغلاق المؤشر عند مستويات 6443 نقطة يعبر بوضوح أن المؤشر وبغض النظر عن تجاهل انتعاش تحركه في الفترة المقبلة نتيجة توجه السيولة الخارجة من بعض الأسهم وضخها بأسهم جذابة خلال المرحلة القادمة بقطاعات ستكون حاضرة خلال فترة افتتاح السوق ما بعد الإجازة، لكن هذه الانتعاشة لا يمنع أن ينتابها شيء من الانخفاض خصوصا إذا تم كسر نقطة دعم 6410 ، يمكن أن يشهد المؤشر اختبارا لدعم متوسط 200 يوم عند 6380 نقطة، لكن هذا الوضع مرشح للتحول إلى الإيجابية بعد ذلك واختراق مقاومة 6477 ومنها اختبار مقاومة جديدة عند 6511 ثم مقاومة 6520 نقطة.