ذكرت خدمة داوجونز الإخبارية أمس أن مسودة البيان الختامي لمجموعة العشرين تفيد أن الدول الأعضاء ستتحرك باتجاه أسعار صرف تحددها آليات السوق مكررة العبارات نفسها تقريبا الواردة في بيان أصدره وزراء المجموعة في أواخر الشهر الماضي. ونقلت عن مسودة البيان التي اطلعت عليها «سنتحرك صوب نظم للصرف الأجنبي تحددها قوى السوق بدرجة أكبر وسنشجع مرونة أسعار الصرف لتعكس الأساسيات الضمنية للاقتصاد». وأفاد التقرير كذلك أن المسؤولين الذين يعكفون على صياغة البيان الختامي لقمة زعماء مجموعة العشرين اليوم وغدا لم يقرروا بعد نوع العبارات التي سيستخدمونها في ما يتعلق بالتدخلات في سوق الصرف. إلى ذلك قالت الحكومة الكورية الجنوبية «إن دول مجموعة العشرين تخطط لإعلان الدعم الشامل لاتفاقيات التجارة الحرة العالمية، ومعارضة الحمائية التجارية في بيان سيول» الذي سيعلن نهاية القمة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن اللجنة التحضيرية للقمة، ووزارة المالية في سيول «إن البيان سيدعو إلى تحقيق تقدم في أجندة الدوحة للتنمية لمنظمة التجارة العالمية، والعمل معا على مكافحة التجارة الحمائية». وقال كيم يون كيونج المتحدث الناطق باسم اللجنة الرئاسية الكورية الجنوبية لمجموعة العشرين إن المندوبين الذين يصيغون مسودة البيان مازالوا مختلفين بدرجة كبيرة حول ما يتعلق بالقضايا الأساسية ومنها أسعار صرف العملات. وأضاف «اضطررنا لفتح الباب لأن النقاش احتدم فسخنت القاعة». وتعقد القمة وسط مخاوف من وقوع «حرب عملات» تعتبر أكبر من أي وقت مضى حيث إن أبرز دول العالم تنتقد بقوة الولاياتالمتحدة المتهمة بتهديد توازن الاقتصاد العالمي عبر تشجيع ضعف الدولار.. وأضاف كيونغ: إن اجتماع الثلاثاء لممثلي وزارات المالية من أجل وضع مسودة بيان نهائي انتهى إلى فشل. وأضاف «كل دولة بقيت على موقفها الأساسي.. وارتفعت حدة اللهجة، لم يشأ أحد التنازل، اضطروا إلى إبقاء الباب مفتوحا لأن النقاش كان محتدما جدا وكان ينقصنا الأوكسيجين».