يشهد ستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة صراعا جديدا بين قطبي المنطقة الغربية الاتحاد والأهلي، عندما يتواجهان على نهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم للناشئين في نسخته الثالثة، وكلا الفريقين يطمع في الظفر باللقب وكل منهما جدير بذلك، فالعميد والراقي بلغا النهائي عن جدارة واستحقاق. الاتحاد بلغ النهائي عقب تخطيه عقبة الشباب في الدور نصف النهائي، بعد أن وصل للمربع عبر تصدره فرق مجموعته الثانية، وبعد أن قدم مستويات رائعة وجيدة خلال المراحل السابقة فخلال الدور التمهيدي (دور المجموعات) حل الأول في المجموعة الثانية، وتمكن من جمع 22 نقطة من ثمانية انتصارات وخسارة وتعادل، وسجل مهاجموه 19 هدفا كأقوى هجوم، فيما استقبل مرماه ستة أهداف فقط، وجاء تأهله بجدارة لنصف النهائي بعد أن تمكن من تجاوز الشباب 2/0، معلنا بلوغه النهائي، واستطاع الهجوم الاتحادي أن يسجل خلال المرحلة التمهيدية 19هدفا في عشر مواجهات، بمعدل 2.28 هدف في اللقاء الواحد، مما يؤكد على أن هجومه يتمتع بالقوة ويملك لاعبين جيدين يستطيعون التسجيل في أية لحظة من لحظات اللقاء، أما دفاعه فقد شابه شيء من الضعف، حيث استقبلت شباكه 11 هدفا في عشر مواجهات بمعدل 1,9 هدف في اللقاء. فيما جاء تأهل الأهلي بجدارة بعد تصدر مجموعته ب 20 نقطة، وتسجيله 18 هدفا في عشر مباريات بمعدل 1,8 هدف في اللقاء الواحد، وهذا مؤشر جيد للاعبي الأهلي الذين يملكون الإمكانات التي تجعلهم يمنحون فريقهم التفوق في أي وقت من عمر اللقاء، ولكن الدفاع الأهلاوي ليس بالقوي ولا بالضعيف فشباكه استقبلت 11 هدفا في عشر مواجهات بمعدل هدف في المباراة الواحدة، وهو تأهل للنهائي بعد تفوقه على فريق الهلال بعد أن انتهاء لقائهما 1/1، ليكسب الأهلي اللقاء بضربات الترجيح 4/2. على العموم المواجهة صعبة للغاية لكلا الفريقين فكل منهما يملك من الأسلحة الفنية الكثير مما يمنحه التفوق، ويمكنه من الظفر بهذا اللقاء التنافسي ذي الطابع الخاص، فبالإضافة إلى أنها مواجهة نهائي وكأس وظفر باللقب وقد تشهد بعض التحفظات، فهي تجمع ندين وجارين متنافسين عبر التاريخ، كما أن كلا منهما يريد أن يفرض تفوقه على الآخر فالفريقان يملكان إمكانات كبيرة خلال الدور التمهيدي، ويأمل كل منهما في أن يسجل تفوقه على منافسه وأن يظفر بالذهب أمام الفريق المنافس.