نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، ومن خلال محاولاته المستمرة في بناء المسار الصاعد الثاني، الذي بدأه من عند مستوى 6355 نقطة، وكان يستهدف الوصول إلى مستويات 6445 نقطة، حيث سجل أمس قمة يومية عند خط 6462 نقطة، متجاوزا الهدف الذي تمت الإشارة إليه من خلال تحليلات سابقة، كما واصل سهم سابك قيادته للسوق، وذلك عندما افتتح على فجوة سعرية إلى أعلى من سعر 98.25 ريال إلى 100.25 ريال، وسجل أعلى سعر عند 104.25ريال، وأغلق على نفس السعر، وهذا يعني أن عودة إغلاق الفجوة طبيعي، بشرط عدم كسر سعر 100.50 ريال، والإغلاق أسفل منه، وقد تلقت السوق دعما من أغلب الأسهم القيادية، وبالذات من قطاع البتروكيماويات، في حين وقفت بعض أسهم قطاع البنوك محايدة في فترات متباعدة من الجلسة، وبعكس القطاع العقاري كان أداؤه ضعيفا، لتسجل السيولة اليومية أيضا قمة جديدة، بحجم مليار ريال، لم تسجلها السوق منذ حوالى 18 جلسة، عندما وصلت إلى 4.143 مليار. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع بمقدار117 نقطة، أو ما يعادل 1.86 في المائة، ليقف على خط 6461 نقطة، وقد أتسم اداء السوق بالتذبذب العالي والذي بلغ قوامه أكثر من 117 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 4.617 مليار ريال، وكمية أسهم قاربت على 155 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 106 شركات، وتراجعت أسعار أسهم 18 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية، على المدى اليومي وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، عن طريق سهم سابك، وبفجوة سعرية إلى أعلى، ليؤسس المؤشر العام خط دعم بين المنطقة الممتدة ما بين 6365 إلى 6395 نقطة، يحتاج لأكثر من ثلاث جلسات يتداول أعلى منها، ففي حال محافظته عليها في الأيام المقبلة من المحتمل أن يستهدف حاجز 6511 نقطة، وسابك إلى سعر 108 ريالات، ومن وجهة نظر شخصية يصعب تحقيق ذلك في الأيام القريبة، ومن الممكن تكوين قمة قبل الوصول لهذه الأهداف، حتى لو واصل اليوم الارتفاع، فهو يبحث عن مسار هابط، الهدف منه تخفيف تضخم المؤشرات الفنية، خاصة وأن عمليات الشراء تجاوزت أمس نسبة 60 في المائة، ولكن يغلب على السوق السيولة الانتهازية، اضافة إلى أن السوق تسير حاليا ككتلة واحدة، وعادت السوق إلى سلوك سبق وأن وقف حائلا في دخول الاستثمارية، وهو الهبوط القاسي والصعود المفاجئ والمبالغ فيه بدون مبررات واضحة، مع ملاحظة أن صعود أمس يبرر الإخبار الإيجابية، القادمة من الأسواق العالمية، فلذلك من الممكن أن تجس السوق المحلية نبض العالمية من خلال الجلسة اليوم، وذلك قبل افتتاحها وعودة أعمالها غدا.