• بدأت الأندية بمختلف مواقعها إعلان تبرمها من التحكيم وهو تبرم دعاني إلى أن أسأل هل الخلل في الصافرة أم الراية أم في الاثنتين معا وإن كان سؤالي لا يخلو من تكرار ممل إلا أنه يكتسب شرعيته من هذه الاحتجاجات ولا سيما أنها من أندية كثر باستثناء ناد أو ثلاثة. • أين المشكلة؟ أين الخلل؟ أين لجنة الحكام حكاوي شبه يومية نرددها في وسائل الإعلام دونما أن تجد آذان صاغية لا من المهنا ولا من أعضاء لجنته.. • احتدم النقاش في الوسط الرياضي وصرح من صرح وبرر من برر لكنني أنحزت إلى ما قاله مانويل جوزيه مدرب الاتحاد ولم انحاز لمن حاولوا إدخاله بآرائهم عش الدبابير. • جوزيه قال ما يراه كمدرب فلماذا كل هذا التحريض عليه.. • هل أزعجتكم عباراته عن مباراة الأهلي والشباب أم أزعجكم الأربعين خطأ.. • سيان عند لجنة التحكيم أن يظلم فريق ويستفيد آخر وسيان أن يأتي كبيرهم ليبرر بأسلوب فيه تعد على حقوق عقولنا. • أما من يقول الليموعاجبه الحكم السعودي يطلب أجنبي فهذا عاجز عن قول ما يجب أن يقال في هذا المشهد المأساوي.. • تعب الدوري من التحكيم وتعبنا معه من الكتابة عن هذا التحكيم ولكن أليس من واجب دورينا علينا أن نطالب بإنصافه من حكام شوهوه. • صدق أو لا تصدق أن في جولة واحدة احتسب ما لا يقل عن أربع ضربات جزاء غير صحيحة وصدق أو لا تصدق أن في نفس الجولة احتسب ما لا يقل عن أربعة أهداف غير شرعية وإن أردت أن تضع يدك على رأسك وتصرخ عد إلى مباراة الأهلي والفيصلي والاتحاد والقادسية لترى العجب العجاب. • هل هي أزمة ضمير أم أزمة تحكيم أم أزمة ثقة أم ضغوط تدفع ثمنها فرق وتستفيد منها فرق أخرى.. • مثل ما نطالب بضرورة تقنين سياسة الاحلال في الأندية أقصد احلال العناصر الشابة من واجب التحكيم علينا أن نطالب لجنته بضرورة إعادة النظر في الفرص التي تعطى اليوم لحكام شباب أخشى أن يتم حرقهم ويتم حرق الأندية منهم بقرارات ربما تساهم في إشعال جذوة الخلافات في المدرجات. • في يوم واحد استمعت لما لا يقل عن عشرة تصريحات في أكثر من قناة وأكثر من برنامج كلها تطالب في الإنصاف من حكام سرقوا منهم ما قد يساهم في إدخالهم نفق الخيارات الصعبة. • لسنا الوحيدين في العالم لكي نؤمن بمبررات لجنة الحكام التي جلها لا تتجاوز المطالبة بالهدوء أو المطالبة بدعم الحكم السعودي. • مللنا هذه الكبسولات المهدئة وربما نمل معها مشاهدة كرة قدم تقتل بصافرات صديقة أقول صافرات ولم أقل بنيران. • فمن واجب الأندية علينا أن نستشعر آلامها وأن ننحاز لها متى ما كان هناك شيء جدير بذلك وهل هناك أجدر اليوم من الحديث عن رسوب التحكيم في دوري زين! • يظن بعض الأحبة والذين لا تتعدى اهتماماتهم بكرة القدم المتابعة بنصف عين أننا نبالغ حينما نقول التحكيم قادر على تدمير أي فريق. • ويعتقد هؤلاء البعض أن حديثنا عن التحكيم هو من الكماليات في الإعلام الرياضي. • لماذا ننظر دائما لاحتجاج المدرب أو الإداري أو اللاعب على التحكيم على أنها ذريعة فاشلين. • ولماذا لا نتخذ من هذه الآراء مدخلا للحوار في الرياضة ولا سيما أن التحكيم وتطويره المشروع الثابت الأهمية في مشروع الرياضة الكبير. • من الصعوبة بمكان إنجاح أي دوري أو أي مسابقة رياضية دونما أن يكون للتحكيم الدور الأهم في هذا النجاح. • كما ينبغي على الحكام صغارا وكبارا مراعاة الدقة في اتخاذ قراراتهم وأن لا يركنوا عملهم على مقولة أنا اتخذ القرار في جزء من الثانية. • فهذا الجزء ربما ينهي آمال فريق في الحصول على ما يريد وربما يساهم هذا الجزء في الإضرار بفريق طامح في أن يكون رقما صعبا في موسم صعب. • الإعلام والذي أنا جزء من منسوبيه بحاجة إلى أن يكون شريكا أساسيا في النجاح نجاح التحكيم بنقده الرزين وعدم التعاطي مع الحالة حسب استفادة فريقه المفضل أو تضرره. • أعود إلى إشكالية هذا الموسم ولا تثريب في أن أشير إلى أن التحكيم حتى اللحظة هو الأضعف في ساحة المنافسة الشرسة للغاية وربما تكون أشرس في الأسابيع المقبلة. • العريني أصبح صديق دائم لفريق معين قاد له حتى الآن أربع مباربات والمرداسي يحضر مع الشباب ويغيب حسب أهمية المباراة أو هكذا أتخيل.. • ياعمر المهنا ويالجنة الحكام تمسكوا بالثوابت قبل أن تجدوا أنفسكم محاصرين باتهامات أنتم في غنى عنها.. • التحكيم .. التحكيم إذا انصلح حاله انصلح حال الدوري.