* اختيار الحكم الدولي السابق عمر المهنا ليكون رئيسًا للجنة الحكام الرئيسية لا شك أنه يحمل في مضامينه معطيات وتطلعات أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب. * فعمر المهنا لا يختلف عمّن سبقوه في كونه قدم إلى رئاسة لجنة الحكام من ميدان الصافرة، بعد عطاءات كانوا فيها كما هي طبيعة حكام كرة القدم (مجتهدين)، أميزهم أقلهم أخطاءً. * وعمر من خلال معاصرته لشؤون وشجون التحكيم عبر سنوات، لا شك في أنه يتمتع بخبرة كبيرة، حتى فيما يتعلق بمعاصرته للكثير من ردود الأفعال تجاه قرارات الحكام. * والتي غالبًا ما تكون متشنجة كردة فعل لتلك القرارات الخاطئة التي يكون ضحيتها مجهود فريق فَقَدَ كل شيء بسبب صافرة تعاني من إشكالية تبعات قرار أجزاء الثانية. * ولذلك فإن قدوم الأستاذ عمر إلى رئاسة هذه اللجنة يضعه أمام مهمة شاقة، ولكن التفاؤل بأن يحقق النجاح المأمول دافع كبير لأن نصرف النظر إلى الجزء المملوء من الكأس. * حتى و إن كان خيار الحكم المحلي قد وصل إلى أدنى معدلات القبول، وأصبح مؤشر سوق الحكم الأجنبي على لغة أهل الأسهم (يقفل نسبة). * ولذلك فإن المقياس الذي يجب أن يضعه الأستاذ عمر ولجنته الموقرة، والذي من خلاله يكون مقياس النجاح لهم هو فرض خيار الحكم ابن البلد كخيار مفضّل للجميع. * ذلك الهدف الصعب وغير المستحيل، يتطلّب جملة من البرامج التي تنهض بالحكم الوطني، أثق أنها لا تخفى عن لجنة.. أعضاؤها في مجال التحكيم (استشاريون). * إننا نتطلع من لجنة الأستاذ عمر المهنا أن تحدث نقلة نوعية يلمسها الشارع الرياضي في أداء الحكم، الذي من الضروري أن يواكب أداؤه ما تعيشه الأندية في ظل عصر الاحتراف. * فمسألة أن يذهب كل مجهود الفريق بقرار خاطئ من الصافرة مسألة أثق أنها من أهم العوامل التي تسبب الإحباط لدى العاملين في الأندية. ويا مهنا الأندية تنتظر من لجنتك ما تمنّى.. وفالك التوفيق.