اقتربت مواجهة الأهلي والشباب ، ولم يعد يفصلنا مع الجمهور الرياضي عن ملاحقة أحداثها سوى ساعات ، فيما الذي يثير المخاوف قبل التساؤلات هو ذاك الجانب المتعلق بطاقم التحكيم البلجيكي الذي سيتولى قيادة اللقاء. - هنا لن أمتهن أسلوب التشكيك في نزاهة الحكم البلجيكي ، لكنني من منطلق السؤال فقط أقول: الحكم بلجيكي ومدرب الشباب بلجيكي وأي تقارب بين الجانبين قبيل اللقاء وخلال سيره ربما نتج عن آثار جانبية لاتطول الأول ومدربه بقدر ما تطول الأهلي ونجومه. - كنت أتمنى من لجنة الحكام الرئيسية أن تأخذ بعين الاعتبار حساسية اللقاء وأهميته ، أو بالأحرى أي خيط دخان قد يشعل فتيل الاحتقان ، وتحرص على أن يكون اختيار طاقم التحكيم لهذه المواجهة المرتقبة من جنسية أخرى غير الجنسية البلجيكية تفاديا للحرج وتفاديا لمثل هذه التساؤلات التي اقتبست بعضا منها من حديث الجماهير الرياضية التي تتخوف أن يكون لعواطف البلجيكيين دور مؤثر ينعكس سلبا على الأهلي والأهلي فقط. - عموما وبما أن عملية الاختيار آلت إلى حيث هذا البجليكي فالأمل أولا وأخيرا لايزال معقودا على عمر المهنا لكي يحرص على أن يمنح الحكم ومساعديه مناخا صحيا يساهم في إخراج النزال إلى بر الأمان وبصافرة منصفة وعادلة. - أقول ذلك مع التأكيد على أننا كرياضيين واثقين من الدور الذي ستلعبه لجنة الحكام الرئيسية التي ستحرص كل الحرص على أن تقف على مقربة من تحركات الحكام منذ وصولهم إلى الرياض وإلى حيث يغادرون. - فالحذر واجب والاعتماد على منطق الحيطة ضرورة وإذا ما أردنا مع المهنا ولجنته الموقرة الخروج بالمأمول من قرارات الصافرة ، فمن البديهي والطبيعي والمعقول أن يحصن الحكام البلجيكيين ليس من باب التشكيك والنزاهة بل من باب إتقان العمل. - سنوات والأهلي مع الشباب تحديدا يتذوق مرارة الأخطاء .. أعني أخطاء الصافرة سواء كانت محلية أم سواء كانت بسواعد أجنبية ، ولهذا وحتى يغلق الأهلي هذا الملف الشائك الذي أتعب أنصاره طيلة المراحل الزمنية الماضية ، فلابد أن يصبح الحكم البلجيكي بداية التصحيح وبالتوفيق للحكم وللفريقين الكبيرين الأهلي والشباب في مواجهتهما غدا. - ماذا يمكن لتوفيق المقرن أن يقدمه أو يضيفه للنصر؟ - مشكلة النصر ليست في من يحل بديلا لسلمان القريني أو عامر السلهام، بل في رغبة صادقة لعمل جماعي يستهدف صناعة فريق نصراوي لايهاب الخصوم. - اللاعب السعودي يفكر أولا وثانيا وعاشرا في كيف يتحصل على مقدم عقد احترافي كبير ، وإذا ما تحصل على هذا سرعان ما تجد موهبته في طريقها للموت. - اللاعب السعودي يفتقد لأبسط مقومات التثقيف.. قلتها سابقا وأكررها اليوم لقناعتي بأن هذا الجانب لم يجد من داخل الأندية الاهتمام المطلوب. - المستوى الذي ظهر به الهلال في آخر مواجهتين له أمام الفتح ونجران يؤرق جماهيره. - تلك المستويات إذا ما استمرت على ذات الوتيرة مع توماس دول فالذي قد ينتج هو خسارة الحفاظ على اللقب .. وسلامتكم.