اتهمت شابة إثيوبية عاملا باكستانيا بالاعتداء عليهاتحت تهديد السلاح في الوقت الذي أنكر فيه المتهم الواقعة مؤكدا أمام رجال التحقيق أنه دخل منزل الشاكية استجابة لطلبها، نافيا بذلك تهمة الاعتداء الجنسي وهو الأمر الذي دفع سلطات الأمن في جدة إلى تحويل الشابة إلى الفحص الطبي للتأكد من مزاعمها. الواقعة شهدتها، البارحة الأولى، إحدى الحارات الشعبية في حي مشرفة، إذ تقدم مقيم مصري ببلاغ عاجل إلى الدوريات الأمنية عن سماعه صوت استغاثة نسائية صادرة من أحد المنازل. وفي أقل من دقيقتين وصلت فرقة الأمن إلى مسرح الحدث وطوقت تشكيلات أخرى مداخل ومخارج الحي منعا لهروب المتهم، وبالوصول إلى صاحبة الاستغاثة تبين أنها شابة إثيوبية تدعى «زبيدة»، زعمت في أقوالها إن رجلا باكستانيا اقتحم دارها مشهرا السكين في وجهها وطلب منها تمكينه من نفسها واعتدى عليها قبل أن يسلبها مبلغ ألفي ريال. وقدمت الشاكية معلومات عن ملامح المتهم الفار، ما استلزم الدوريات الأمنية إلى التحرك السريع في منطقة الحدث وإغلاق عدد من الشوارع والمنافذ. رصدت إحدى الدوريات المتهم أثناء محاولته التواري خلف مركبات وسط الحي ليتم ضبطه وتوقيفه واقتياده إلى مركز شرطة الشمالية، فيما نقلت الإثيوبية إلى مستشفى قريب للتأكد من سلامتها. ودافع المتهم عن نفسه أمام محققي الشرطة مشيرا إلى أنه دخل منزل الضحية بناء على طلبها، وأنكر تهديدها وإشهار السكين في وجهها كما رفض اتهامه بسرقة المبلغ، فيما يؤكد شاهد عيان أنه رأى المتهم يخرج راكضا من منزل الشابة التي كانت تستجدي المارة بالصراخ وطلب العون. وأبلغ «عكاظ» المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن الشرطة أوقفت الإثيوبية بسبب عدم حملها هوية تثبت إقامتها النظامية في البلاد، فيما تتحرى مع المتهم بالاعتداء والسلب.