أعلنت أمس شرطة جدة تفاصيل جديدة حول اعتداء ثلاثة جناة على مقيمة عربية في حي الجامعة البارحة الأولى. وكشفت التحقيقات مع المتهمين الثلاثة، مواطنان ومقيم صومالي، أنهم كانوا في حالة سكر بين لحظة إقدامهم على الاعتداء على السيدة والتناوب عليها. وأفادوا في أقوالهم، بعد سقوطهم في يد شعبة البحث والتحريات، أنهم قصدوا سرقة محتويات المنزل ولم تتجه نواياهم إلى الاغتصاب إلا في ذات اللحظة. وكان زوج المعتدى عليها أبلغ أجهزة الأمن في شرطة جدة بتفاصيل الواقعة، مستمدا ذلك من أقوال زوجته بسبب غيابه خارج المنزل ساعة وقوع الجريمة. فتم استدعاء الشاكية لتوثيق أقوالها وصولا إلى تفاصيل الحادث وظروفه. وعززت الشرطة إجراءها بإحالة المرأة إلى الفحص الطبي للتأكد من أقوالها عن حدوث اعتداء بدني عليها، إذ أشارت في أقوالها أن ثلاثة شبان سمر، اثنان منهم يتحدثان اللهجة المحلية، اقتحموا دارها أثناء انشغالها في المطبخ في ساعة متأخرة من الليل فسارع ثلاثتهم إلى تقييد حركتها وأشهروا أسلحة بيضاء في وجهها وتهديدها بالأذى حال طلبها الغوث والنجدة. وقالت المقيمة العربية في الاستجواب إنها رضخت لمطالب المتهمين خوفا على سلامتها وفضلت الصمت اعتقادا منها أنهم سيكتفون بالسرقة، غير أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي تحت وطأة التهديد حيث تناوب عليها المجرمون الثلاثة. وتفرغ أحدهم بعد الاعتداء إلى جمع الأجهزة الإلكترونية والحلي والمشغولات الذهبية ثم غادر الثلاثي المنزل على عجل مع تأكيد تهديداتهم بإيذائها حال إبلاغ سلطات الأمن. وأكدت الشاكية أن الجناة ظلوا في حالة سكر بين وكانوا يترنحون في أنحاء الشقة بعد ارتكاب فعلتهم. وأشارت معلومات جديدة نشرتها صحيفة عكاظ أن شرطة جدة شكلت فريق بحث ومتابعة عالي الكفاءة لملاحقة الجناة، وأصدر مديرها اللواء علي الغامدي تعليمات سريعة بضرورة الإيقاع بالمعتدين وتقديمهم إلى يد العدالة. وتولى ضباط البحث الجنائي إعداد الخطط اللازمة واستعانوا برسوم تقريبية. فيما تم نشر عشرات المصادر في مواقع بيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستخدمة. في ذات الوقت شرع خبراء الأدلة الجنائية في تفحص مسرح الجريمة ومراجعة قوائم أصحاب السوابق والسمعة السيئة في حي الجامعة. وخلصت المتابعات إلى الاشتباه في شاب مغامر تطابقت أوصافه مع تلك التي تقدمت بها المقيمة العربية المغتصبة ليتم توقيفه والتحفظ عليه في الحال. وذكرت التقارير أن المتهم أنكر في بادئ الأمر علاقته بالواقعة لكنه تراجع سريعا عن أقواله بعد أن تعرفت عليه السيدة في طابور عرض فتوالت اعترافاته أمام رجال البحث الجنائي، مشيرا إلى أنه ورفيقيه أقدموا على جريمتهم تحت تأثير الخمر، وأن هدفهم كان الحصول على ثمن المسكر بعد التصرف في المسروقات، وروى المتهم أمام المحققين تفاصيل اقتحامهم لمسرح الجريمة. وأشار إلى أنه استغل وجود ثغرة على السقف وتسلل منها إلى المنزل ثم فتح الباب الرئيسي لرفيقيه. وفي وقت لاحق، استدلت الشرطة على الشريكين. وأبلغ المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن المتهمين الثلاثة رهن التحري والتحقيق.