تباينت الآراء بين مواطن والسلطات الأمنية اليمنية، إذ تؤكد الأخيرة أن المواطن ممنوع من مغادرة أراضيها كونه يدعي أن سيارته سرقت في حين يدحض المواطن هذه الرواية زاعما أنه ممنوع من السفر لسبب غيرمعلوم على حد قوله. في المقابل تعيش والدة المواطن علي أحمد الصريمي وضعا صعبا في ظل غياب ابنها، وهنا طمأن سفير المملكة في صنعاء علي بن محمد الحمدان والدة الصريمي بأن قضيته في دائرة الاهتمام، مؤكدا سعي السفارة إلى حل المشكلة وإعادة المواطن إلى المملكة في أقرب وقت. وبين الحمدان في اتصال مع «عكاظ» أن المواطن ادعى سرقة سيارته بينما أفادت السلطات أن الصريمي باع السيارة ولم تسقط من أجهزة الحاسب الآلي مشيرا إلى أن السلطات اليمنية طلبت رسميا من السفارة عدم مغادرة المواطن حتى انتهاء القضية. وأوضح سفير المملكة أن «التحقيقات كشفت حضور المواطن إلى اليمن بسيارة وباعها ثم غادر اليمن وعاد مرة ثانية وأحضر سيارة أخرى وباعها ثم ادعى أنها سرقت»، مشددا على أن «الغريب في الأمر أن لوحات السيارة المزعوم سرقتها لا تزال بحوزة المواطن الصريمي». من جانبه أبلغ «عكاظ» رئيس قسم شؤون الرعايا في السفارة رياض النفيسة بتفاصيل رواية الصريمي للسفارة التي أفاد فيها أنه «جاء إلى اليمن برفقة زوجته وأطفاله وخلال تواجده في محافظة صعدة تعرضت سيارته إلى السرقة من أشخاص مجهولين قبل شهر». وبين النفيسة تساؤلات عن سبب تأخر المواطن في إشعار السفارة والسلطات اليمنية عن سرقة سيارته إذ لم يتقدم بالبلاغ إلا في وقت متأخر مبررا تباطؤه بعدم معرفته بالنظام، ومدعيا أن سارق سيارته اتصل به وسلمه لوحات السيارة وهدده بالقتل. من جانبه رفض المواطن علي الصريمي الرواية اليمنية الرسمية متمسكا بأن سيارته سرقت، مطالبا المسؤولين في سفارة المملكة لدى اليمن بسرعة حل مشكلته، مضيفا بالقول «السفارة وفرت لي السكن والمعيشة ولكنها لم تحل مشكلتي طيلة شهر من المراجعات». وحضرت إلى مكتب «عكاظ» والدة المواطن فاطمة أبوهامة مشيرة إلى أن ابنها سافر إلى اليمن بهدف زيارة أهل زوجته التي تزوجها منذ أربعة أعوام وخلال فترة تواجده في محافظة صعدة تعرضت سيارته للسرقة ليفاجأ بمنعه من السفر واحتجازه في منفذ البقع حتى يتم العثور على مركبته على حد قولها.