أفصحت مصادر فلسطينية أن السلطة انتهت من إعداد خطة استراتيجية سيتم طرحها قريبا على جامعة الدول العربية تتعلق بطبيعة التحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة في الأمم في ضوء استمرار التعنت الإسرائيلي وإصرار تل أبيب على المضي في المشاريع الاستيطانية في الضفة ورفضها التعاون مع الجهود الدولية. وأفادت المصادر في تصريحات ل «عكاظ»، أن الرئيس أبو مازن ناقش مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال زيارته لرام الله أخيرا تفاصيل الخطة، مؤكدة أنه ليس لدى السلطة أي خيارات أخرى في ضوء فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعدم وجود أي أفق للحل. من جهته، أكد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن الوفد المصري اقترح على الجانب الفلسطيني خطة مشتركة تتمثل بالتقدم بورقة مطالب فلسطينية إلى الأممالمتحدة. مشيرا أن الخطة المشتركة عبارة عن سعي عربي مشترك لإلزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية وما يسمى النمو الطبيعي ويشمل القدس قبل استئناف المفاوضات المباشرة. وأضاف أن المقصود بالورقة هو أن يكون هناك موقف محدد للمرجعيات وعملية السلام تتمثل بإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967وتحديد المرجعيات 242 و1515 و194 وكافة قرارات ومرجعيات مجلس الأمن والجمعية العامة، وأن لا يسمح لنتنياهو بالتغيير والتلاعب بهذه المرجعيات، أو الحديث عن دول ذات حدود مؤقتة أو تشغيل مؤقت للاستيطان أو هدنة طويلة الأمد أو مراحل انتقالية جديدة وبالتالي القصد من الجهد هو وضع المرجعيات وتثبيتها كما ثبتتها الاتفاقيات الموقعة في القانون الدولي. وطالب بالاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 67، كما طالب بوصاية دولية وتحدث على أنها مسائل متتالية معمقة تحظى بإجماع عربي غير مسبوق.