ذكر تقرير إسرائيلي أمس أن توترا شديدا يسود العلاقات بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على خلفية رفض الأخير مطالب دولية بتمديد تجميد البناء الاستيطاني ليتسنى تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط. وأفادت صحيفة «هآرتس» أن هذا التوتر تفجر خلال محادثة هاتفية متوترة جرت بين ساركوزي ونتنياهو قبل عشرة أيام وطالب الرئيس الفرنسي خلالها بتمديد تجميد البناء الاستيطاني من أجل «عدم تدمير احتمالات استئناف عملية السلام» بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين اطلعا على مضمون المحادثة قولهما إن ساركوزي كان غاضبا لأن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن نيته المشاركة في قمة تعقد في باريس سوية مع محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك وهيلاري كلينتون.وأضافت الصحيفة أن الغضب الفرنسي على نتنياهو كان كبيرا إلى درجة أن مكتب ساركوزي أطلع مكاتب زعماء أوروبيين آخرين على مضمون المحادثة الهاتفية. ويذكر أن ساركوزي كان قد اقترح قبل شهر على نتنياهو وعباس المشاركة في قمة تعقد في باريس بهدف التغلب على أزمة تجميد البناء الاستيطاني وإتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، ونفى مكتب نتنياهو ما جاء في تقرير «هآرتس» وعقب بالقول إن «نتنياهو أجرى محادثة هاتفية عادية مع ساركوزي وتناولت القضايا السياسية المطروحة على الأجندة».