حجبت الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية المعاصرة جائزتي فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثامنة المتعلقة بموضوعي «الاستثمار المالي في الإسلام»، و «الجهاد في الإسلام.. مفهومه وأنواعه وأهدافه»، ومنحت أربعة فائزين جائزة فرع «السنة النبوية» في موضوعي «مكانة الصحابة وأثرهم في حفظ السنة النبوية وواجب الأمة نحوهم»، و «التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية». وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدى ترؤسه الهيئة العليا البارحة، أن الجائزة تأسست على أهداف واضحة، وهي خدمة السنة النبوية «التي هي دستورنا بعد كتاب الله عز وجل، وهناك واجب كبير على جميع علماء المسلمين في خدمة هذه السنة النبوية وإيضاح كل جوانبها ومعالجة مستجدات العصر»، موضحا أن «الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أرسل لأمة محمد، ورسالته قائمة حتى تقوم الساعة، ويجب علينا كمسلمين أن نوضح للعالم ما هي هذه السنة النبوية التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسؤولية الأولى هي على كاهل علماء المسلمين»، مشيرا إلى أن الجائزة قدمت خلال السنوات الماضية العديد من الأبحاث والدراسات في هذا المجال. وشدد النائب الثاني على أن «الظروف الحاضرة التي يعيشها العالم والأحداث والمستجدات الراهنة تجبرنا كمسلمين أن نبين موقف الإسلام من تلك الأحداث، وبالرغم من الأخطاء التي ترتكب من بعض المسلمين إلا أن المملكة قدمت صورة مشرفة للعالم، وأثبتت أنها قادرة على أن تبني دولة، وهي متمسكة بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، وأن تجعل هذا دستورها الحقيقي، وأن تعمل لما فيه خير هذه الأمة، والإسهام مع العرب والمسلمين والعالم كله لما فيه خير الإنسان، وخطوات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين متتالية في هذا المجال». وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز قد ترأس البارحة اجتماع الهيئة العليا للجائزة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر البشر، والشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، والدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، والدكتور محمد علي العقلا، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، والدكتور عبدالله عمر نصيف، والدكتور زين العابدين الركابي، والدكتور عادل المعاودة (البحرين)، والشيخ أصغر الدين إمام علي (الهند)، والشيخ أبو بكر دكوري (بوركينافاسو)، وبارك الأمير نايف لأعضاء الهيئة العليا الجدد في دورتها الجديدة، متطلعا أن تسهم مشاركتهم في تعزيز مسيرة الجائزة، وبلوغ أهدافها السامية. وفاز بفرع الدراسات الإسلامية في موضوع «مكانة الصحابة وأثرهم في حفظ السنة وواجب الأمة نحوهم» الدكتور خليل بن إبراهيم ملا خاطر (سوري مقيم في المملكة)، وفي موضوع «التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية» ثلاثة باحثين، حيث فاز الشيخ عبدالرحمن العقل (المملكة) ببحث كتبه مفردا، والشيخ فتحي الموصلي (السويد) والشيخ عبدالحق التركماني (عراقي مقيم في البحرين) كتبا بحثا واحدا ونالا الجائزة مناصفة. موضوعات الدورة الثامنة ومن جانب آخر، أعلن الأمير نايف بن عبدالعزيز في الاجتماع موضوعات الدورة الثامنة، حيث اختير أربعة موضوعات لكل فرع اثنان. واختير في فرع «السنة النبوية» موضوعا: «مناهج النقد الحديث والنقد التاريخي الحديث.. دراسة مقارنة»، «فقه الواقع المعاصر في ضوء السنة النبوية.. الأسس والأهداف والوسائل والآثار». ويدرس الباحث عند كتابه بحثه في الموضوع الأول منهج النقد عند المحدثين، ومنهج النقد التاريخي الحديث، ويقدم دراسة استقرائية للمقارنة بين الأسس والقواعد التي اعتمدها المنهجان للحكم على صحة النص والوثيقة. وفي الموضوع الثاني، يجمع الباحث الأحاديث الدالة على فقه الواقع ودراستها لبيان مفهومه، وضوابطه، وخصائصه، ومقاصده، ووسائل تطبيقه، وآثار فقه الواقع في الأحكام والفتاوى والقضايا المعاصرة. أما موضوعا فرع «الدراسات الإسلامية المعاصرة» فهما: «عقيدة التوحيد وأثرها في إتقان العمل والإبداع فيه»، و «المراجعات الفكرية لتيارات الغلو المعاصر». ويتضمن بحث الموضوع الأول؛ أهمية عقيدة التوحيد الشرعية والاجتماعية، وتطبيقاتها العلمية، وخصائصها وأثرها في التنمية الاجتماعية، وتكوين الشخصية الإسلامية المثالية المتقنة للعمل والمبدعة فيه، مع تقديم نماذج عملية لذلك. ويبين الباحث في الموضوع الثاني؛ مفهوم المراجعات الفكرية، ودواعيها، وتطبيقاتها، ودورها في تصحيح المفاهيم والمنطلقات التي قامت عليها تيارات الغلو المعاصرة، وأثر المراجعات في تحقيق الأمن الفكري.. مناشط المسابقة وبين الأمين العام للجائزة وعضو هيئتها العليا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، شرحا شاملا عن مسيرة نشاط الجائزة، ومتابعة تعديل ملاحظات المحكمين على الأبحاث المقدمة لنيل الجائزة، واستكمال شروطها، والإشراف على طباعة الأبحاث الفائزة وتوزيعها على الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة داخل المملكة وخارجها، والإعلان عن موضوعات الدورة السابعة في وسائل الإعلام وعبر شبكة الانترنت بعدد من اللغات، وإيضاح شروط البحث وموعد تسليم الأبحاث، ومراسلة الجامعات ومراكز البحث العلمي والمتخصصين في مجال السنة النبوية المطهرة والدراسات الإسلامية المعاصرة، متطرقا لمناشط مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، والخطوات المتخذة للإعداد للدورة الخامسة للمسابقة، ومناشط البحث العلمي والثقافي للجائزة، وما تم إنجازه في هذا الخصوص، ومشاركة الجائزة في المناشط المشتركة مع رسالة الجائزة وأهدافها، وإيضاح المستجدات للمؤتمر العالمي لظاهرة التكفير، وما قامت به أمانة الجائزة من جهود في سبيل استضافته، واللجان المنظمة لمتابعة أعماله، وما بذلته الأمانة من جهود في حفل جائزة البحث العلمي للدورة الرابعة الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في شهر محرم عام 1431ه، واستضافت الجائزة في هذا الاحتفال أكثر من 500 شخصية عالمية من داخل المملكة وخارجها، وحفل المسابقة في دورتها الخامسة المقام في 21 ربيع الثاني 1430ه، الذي شارك في تصفياته النهائية 78 طالبا وطالبة من مختلف مناطق المملكة من أصل 40 ألف و583 متسابقا، وكرم راعي الجائزة 30 فائزا وفائزة في مستويات المسابقة، وحصلوا على جوائز مالية بلغت 616 ألف ريال.