على مدى يوم كامل بقيت أتابع السجال الإنجلو ألماني حول شخصية وليام شيكسبير وأعماله مثل هاملت وماكبيث وتاجر البندقية ولا يزال السجال بحميمية وخلاف جاريا إلى تاريخه بين الإنجليز وأبناء عمومتهم الألمان وربما يستمر إلى اليوم الثامن عشر من شهر نوفمبر اذ بدأوا النقاش منذ السابع من أكتوبر.. هذا ما لم يتفقوا على أن يأخذ منهم الجزء الذي يهمه ويخصه ويعنيه من وليام شيكسبير ويبدو أن وليام شيكسبير لم يترك وراءه أثرا منذ عامه الذي توفي فيه إذ يفصل المهرجان الإنجلو ألماني عن وفاة الرجل حوالي 394 عاما لحسن حظ الرجل أنه لا يبدو إليه أية ورثة في الأفق إذ لو كان إليه ورثة لدفع الألمان إليهم مئات ملايين الجنيهات الأسترلينية وبحساب المارك ربما يدفعون المليار وهذا في حد ذاته يعكس الكثير من أدبيات احترام المؤلفين وقادة الفكر لأن الموقف الألماني ممثلا في مركز العلاقات الثقافية بين الطرفين أطلق على مناسبة الاحتفال «شيكسبير ألمانيا» وهم يدعون بحميمة في مواجهة الانتماء العرقي للإنجليز إن الثقافة الألمانية ابتداء من العام 1815 ومن خلال البحث والتوثيق وإخراج الأفلام الوثائقية، هذا عدا كتابات نقدية خدمت شيكسبير وأعماله أكثر مما قدمه الإنجليز لهذا الرجل المبدع من تقدير نقدي وحفاوة أدبية.. ها هم العالم يختلفون بحميمية حول بعض رموزهم الفكرية التي مضى عليها راقدة تحت التراب قرابة أربعة قرون متواليات الألمان يريدون تجنيس وليام شيكسبير بعد وفاته بأربعة قرون ويعتبرون أدبياته بعد اشتغالهم بها قرابة قرنين من الزمان مصدر إضاءة وتنوير ولا يمكن لهم نسيانها منذ كتابة الناقد الألماني لأول بيان نقدي له في الصحافة الألمانية عام 1815 إذ كتب عنوان مقاله على النحو التالي ..Kein Ende Shakespeare لا نهاية لشيكسبير لقد بقيت كلمات الرجل وصارت مصدر نزاع حميمي وخلاف جميل يعيد بناء جسور الثقة والتفاهم بين الأمم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة