أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في تصريح خاص ب «عكاظ» أمس أن موقف حسن نصر الله يعبر عن شريحة معينة وقوة سياسية هي جزء من مكونات المجتمع اللبناني، وما يعبر عن لبنان هو الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية ولاحقاً مجلس النواب من خلال تشكيلات مختلفة وافقت على القرار 1757 وهو قرار تشكيل المحكمة الدولية تحت الفصل السابع.وأضاف حوري ل «عكاظ»: «لبنان ملتزم بمثياق الأممالمتحدة وملتزم من خلال البيان الوزاري للحكومة الحالية والحكومات السابقة بالشرعية الدولية كما أنه ملتزم بالموافقة على المحكمة الدولية، وبالتالي لا إمكانية لتراجع لبنان عن هذه الالتزامات». وعن إمكانية تراجع فريق الأكثرية عن قرار التمسك بالمحكمة قال حوري ل«عكاظ» «إن التزام لبنان بالمحكمة الدولية هو أمر مستبعد من أي نقاش لسبب بسيط وهو أن المحكمة تحكي مستقبل الحياة السياسية في لبنان لذلك لابد ولأول مرة أن ينال المجرم عقابه. من هنا لا إمكانية لتحقيق ما طرحه نصر الله». من جهة ثانية كشفت مصادر لبنانية خاصة ب «عكاظ» أن «حزب الله يتحضر بالتعاون مع حلفائه لإطلاق حملة تأخذ شكلاً شعبياً لمهاجمة المحكمة الدولية والمطالبة بإسقاطها وذلك عبر تنظيم تظاهرات شعبية كبيرة واعتصامات أمام مقرات المنظمات التابعة للأمم المتحدة في بيروت». الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل لفت إلى أن «المحكمة الدولية أقرت بعدما تقدّم لبنان بطلب إلى مجلس الأمن»، مؤكداً أن «انطلاقتها كان من خلال النظام، وإذا كنا نريد أن نعالج أمرًا ما في المحكمة أو الاعتراض على أمر ما فيكون ذلك من خلال النظام». الرئيس الجميل وفي تصريح له أمس أكد أن «العدالة ليست وهماً لا في لبنان ولا في المحكمة المصرة على معرفة الحقيقة من دون أن تكون مسيسة»، مشددًا على أن «الأمين العام ل(حزب الله) السيد حسن نصر الله مخطئ بتقديراته وبالتوجه الذي يسير فيه، فهو متحكم بسلاحه».