قبضت جوازات المدينةالمنورة البارحة الأولى على مقيم مصري الجنسية بمهنة سائق يروج بطاقات الاتصالات مسبقة الدفع، وشرائح جوالات بدون هوية وطنية. وألقي القبض على الوافد في مركز تفتيش الصويدرة 35 كلم (شرقي المدينة) وعثر بحوزته داخل السيارة التي يقودها على بطائق شحن بفئات مختلفة لمجموعة شركات، إضافة إلى مبالغ مالية تجاوزت الخمسين ألف ريال، وأوراق تفويض لثلاثة مؤسسات تجارية مزورة، حيث يستخدم هذه الأوراق في البيع والشراء وتحصيل المبالغ المالية وإيداعها في البنوك. وكانت دوريات البحث والتحري التابعة لجوازات المدينةالمنورة اشتبهت بتحركات المقيم العربي أثناء تردده على محال بيع الجوالات والبقالات في الحرة الشرقية ويحمل في يده شنطة متوسطة الحجم، فتمت مراقبته وتتبع خطواته على مدار الساعة. وقادت عمليات الرصد والمتابعة إلى أن المقيم يتاجر في بيع شرائح الجوال وبطاقات الشحن مسبقة الدفع. عندها أعد أفراد الجوازات خطة محكمة للقبض على الوافد، وأثناء خروجه من منزله بعد صلاة المغرب يحمل شنطة دبلوماسية متوسطة الحجم وبرفقته طفلة صغيرة، استقل سيارته واتجه إلى طريق المدينةالرياض القديم، وعند وصوله نقطة تفتيش الصويدرة تم القبض عليه. وأوضح مدير جوازات المدينةالمنورة العميد محمد سعد الفقير أن المقبوض عليه يقيم في المدينةالمنورة منذ 20 عاما ويمارس نشاطات مخالفة للأنظمة، وأضاف: بتفتيش السيارة عثر بحوزته على 7 آلاف و308 بطاقات شحن مسبوقة الدفع من فئة 10 إلى 300 تابعة لشركات مختلفة، إضافة إلى 42 شريحة مفعلة، لا يظهر رقمها عند استقبال الاتصال منها وتظهر على شاشة متلقي الاتصال عبارة (الرقم الخاص) بدلا من رقم الخدمة. كما عثر بحوزة الوافد على مبلغ مالي يقدر ب 582 .56 ريالا سعوديا، وثلاثة أوراق تفويض من مؤسسات تجارية مختلفة تفيد بأنه تحت كفالتها ويعمل لديها بوظيفة مندوب مبيعات ومخول له بالقيام بأعمال المؤسسة في البيع والشراء واستلام النقود وإيداعها في البنوك. وبحسب مدير الجوازات فإن الوافد درج على اصطحاب طفلته كغطاء لتسويق البطاقات، ولإبعاد الشبهات مشيرا إلى أن الطريقة التي يستخدمها المقيم في عملية الترويج تتمثل في وضع أشرطة دينية داخل بعض كراتين صغيرة والكراتين الأخرى يضع في داخلها البطائق وعند مساءلته يفيد بان الكراتين تحتوي على أشرطة دينية. يذكر أن جوازات المدينةالمنورة تحفظت قبل أسبوعين على 100 ألف شريحة هاتف نقال عثرت عليها مع 6 مقيمين عرب نشطوا في تسويقها بهويات وأوراق ثبوتية مغشوشة.